يحتفل المترجم الدكتور أنور إبراهيم بعيد ميلاده، إذ يعد أحد أهم وأبرز المترجمين المصريين الذين ترجموا عن اللغة الروسية. ترجم العديد من الكتب الهامة، كما فاز بميدالية دوستويفسكى التى يمنحها المنتدى الدولي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، وذلك تقديرا لجهوده الكبيرة فى دراسة وترجمة الأدب الروسي، خاصة فيما يتعلق بالأديب الروسي الكبير دوستويفسكي، حيث يعد واحدا من أبرز المتخصصين فى دراسات أبو الرواية الروسية وأحد أهم مترجميه فى الوطن العربي.
أحدث أعمال المترجم أنور إبراهيم
تحدث المترجم الدكتور أنور إبراهيم لـ «صدى البلد» عن أحدث أعماله وقال: انتهيت من كتاب بعنوان “روسيا – تركيا.. خمسمائة عام من الجوار المضطرب” يصدر مع معرض القاهرة القادم للكتاب، والكتاب صدر بعد حادثة إسقاط تركيا لطائرة روسية فوق الأراضى السورية، الأمر الذى اعتبرته روسي طعنة فى الظهر بعد سنوات من العلاقات الإيجابية وازدياد حركة التجارة والسياحة والتعمير. ويعود الكاتب لتاريخ العلاقات بين البلدين والتى تميزت بكثرة الحروب بين الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية وحتى سقوط الاتحاد السوفيتى وصعود حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان وكيف استطاعت تركيا إقامة علاقات جيدة مع روسيا الاتحادية إلى أن وقع هذا الحادث ونتائجه السلبية على الجانبين وكيف تعامل الجانبان لإصلاح نتائجه.
الأدب الروسى فى المهجر
واستطرد أنور إبراهيم أما الآن فأنا أعمل على ترجمة كتاب عن الأدب الروسى فى المهجر، وقد وقعت هذه الهجرة بعد قيام الثورة الروسية على يد البلاشفة وتغير المناخ السياسي و والثقافى ووضع معايير “سوڤيتية” للإبداع مما دفع ما يقرب من مليون مواطن روسى من عسكريين ومهندسين ورجال أعمال بالإضافة إلى كتاب وشعراء وفنانين وموسيقيين إلى الهجرة إلى الخارج أملا فى الإبداع بعيدا عن القيود التى فرضتها الدولة السوفيتية الجديدة، كما يطرح الكتاب المشكلات التى واجهها المثقفون فى الخارج، يطرح أسئلة حول ما إذا كانوا قد نجحوا فى إبداع ما أرادوا وكيف دبروا أمور حياتهم اليومية فى الشتات؟
حركة الترجمة في مصر
وعن وضع الترجمة في مصر فقد أوضح أنور إبراهيم أن الترجمة فى مصر بخير لوجود عدد كبير من المترجمين الأكفاء وإن كانوا يعانون بالطبع من بعض المشاكل مثل ضعف الأجور مقارنة بما تدفعه دور النشر العربية، وكذلك تعنت بعض دور النشر فى الشروط التى تصل أحيانا لأن تفقد المترجم كثيرا من حقوقه، وأخيرا مشكلة الحصول على حقوق الملكية من المؤلف ومن دور النشر الأجنبية.
مشكلات
وتابع أنور: من المشكلات أيضا تعدد الترجمات لنفس العمل لأن كل مترجم يعمل منفصلا عن الآخر لعدم وجود خطة أو استراتيچية للترجمة، فعند حصول كاتب على جائزة ما يسارع بعض المترجمين بترجمة العمل الفائز وتبدأ بعض الدور فى الحصول الشرعى على حقوق النشر بينما ينشر الآخرون العمل ضاربين عرض الحائط بالحقوق، أما المشكلة التى يواجهها المترجم عدا مشكلات الأجور فهى الإنتظار الطويل، وخاصة فى دور النشر الحكومية، إلى أن يصدر الكتاب، والسبب هو ازدحام المطابع الحكومية بالعمل ومطبوعات الدولة، مايفقد العمل طزاجته وأهميته .