كشفت مجلة “تاريخ العلوم” عن بحث جديد يشير إلى أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وكالة ناسا لحماية الأرض من أي ميكروبات فضائية خلال عودة رواد الفضاء من القمر عام 1969، كانت غير كافية وقد تركت الأرض عرضة لخطر الإصابة بأمراض فضائية.

ووفقا لموقع “سبيس” العلمي أدى هذا البحث إلى إثارة القلق بشأن الإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها لحماية الأرض من أي ميكروبات قادمة من الكواكب الأخرى، حيث يعد هذا الأمر من الأهمية بمكان في ظل التطورات الفضائية الحالية.

وبحسب البحث الجديد، فإن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها ناسا في ذلك الوقت لحماية الأرض كانت ضعيفة جداً، ولم تكن بمستوى الخطر الحقيقي الذي قد يترتب على حمل رواد الفضاء لبعض الميكروبات الفضائية الغريبة معهم إلى الأرض.

وقد عزز هذا الاكتشاف الحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية أكثر فعالية لحماية الأرض من أية مخاطر قد تنجم عن استكشاف الفضاء والتواصل مع كواكب أخرى.

مختبر استقبال القمر

كانت قد أنشأت وكالة ناسا مختبرًا تحت اسم “مختبر استقبال القمر” في مدينة هيوستن لمواجهة احتمال وجود جراثيم فضائية على الأرض عند عودة طاقم مهمة أبولو 11 من القمر.

 وقضى الطاقم ثلاثة أسابيع في هذا المختبر بعد عودتهم. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن 24 موظفًا في ناسا تعرضوا لمواد قمرية أثناء مساعدتهم لرواد الفضاء على النزول وتم عزلهم.

ومع ذلك ، يشير بحث جديد إلى أن جهود “الحماية الكوكبية” لوكالة ناسا كانت غير كافية، على الرغم من الموارد والأموال المستثمرة فيها. وأوضح المؤرخ في جامعة جورج تاون، داجومار ديجروت، في دراسته أن بروتوكول الحجر الصحي الذي اتبعته ناسا نجح فقط لأنه لم يكن هناك حاجة إليه.

 وأظهر البحث أن ناسا كانت تعلم بأن بروتوكول الحجر الصحي قد يكون غير كافٍ، حيث لم يتم تصميم مركبة الفضاء أبولو لمنع الملوثات القمرية من التعرض لبيئة الأرض. وتم تهوية الهواء بالوحدة الخاصة بالطاقم أيضًا في الغلاف الجوي للأرض، مما يضمن عدم تعرض الطاقم للتسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون.

على الرغم من أن هذا البحث لم يثبت وجود أي ميكروبات فضائية خطيرة على الأرض، إلا أنه يؤكد على أهمية تطوير إجراءات وقائية قوية وفعالة لحماية البشرية من أية مخاطر قد تنجم عن استكشاف الفضاء والتواصل مع الكواكب الأخرى.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version