أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على إعادة مجموعة من العائلات إلي ما يسمى مستوطنة “شا-نور” (النور) بشمال الضفة الغربية خلال عيد بوريم.
وقال موقع “واي نت” إن وزيري الدفاع والمالية، يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش، اتفقا مع القيادة المركزية على إعادة العائلات إلى المستوطنة، التي أُخليت سابقاً في إطار عملية فض الاشتباك، التي شملت إخلاء مستوطنات شمال الضفة الغربية.
وتكشف تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش عن واقع خطير يتشكّل بهدوء في الضفة الغربية، عنوانه التوسع الاستيطاني غير المسبوق.
تكريس السيطرة على الأرض
ويأتي ذلك في ظل انشغال العالم بالحرب على قطاع غزة؛ ووصل الأمر إلى الإعلان عن إقامة 69 مستوطنة خلال ثلاث سنوات فقط، مما يعكس سياسة ممنهجة تستغل ظروف الحرب لتكريس السيطرة على الأرض وفرض وقائع جديدة يصعب التراجع عنها.
طرد المزارعين الفلسطينيين
ووفق معطيات ميدانية، لم يعد الاستيطان محصوراً في مناطق بعينها، بل بات يمتد من شمال الضفة إلى الأغوار، عبر بؤر رعوية تُقام سريعاً دون غطاء قانوني، ثم تتحول لاحقاً إلى مستوطنات ثابتة بدعم حكومي كامل، وعمليات تجريف الأراضي، ومصادرة الدونمات، وطرد المزارعين الفلسطينيين، تشكّل جزءاً من هذه الخطة التي تهدد ما تبقى من الأرض الفلسطينية.
ساحة لإعادة رسم الجغرافيا
وأمام هذا التسارع، تبدو الضفة الغربية ساحة مفتوحة لإعادة رسم الجغرافيا، بينما يواجه الفلسطينيين واقعاً أشد قسوة وتعقيداً يوماً بعد يوم.









