أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في تصريحاته خلال اجتماع مع عدد من الشخصيات البارزة والنخب السياسية في طهران، أن بلاده لن تقبل “بالذل” أو أن تكون “إيران ضعيفة وممزقة”، في إشارة إلى شروط الولايات المتحدة لمواصلة المفاوضات النووية.
وأضاف بزشكيان أن إيران تفاوضت مع واشنطن وكانت مستعدة للتوصل إلى اتفاق، إلا أن الجانب الأمريكي “أفشل الاتفاق بالحرب”.
وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لا تسعى إلى المواجهة، وأن الهدف الأمريكي من المفاوضات هو “سلب جميع عناصر قوة إيران وإضعافها في مواجهة الكيان الصهيوني”، مؤكدًا أن إيران لم تعلن السعي لصنع قنبلة نووية.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، لكنه شدد على أن طهران “لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم”.
وقال عراقجي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو: “نرحب بأي دور روسي بناء ونقدر دعمها لنا”، مشيرًا إلى أن روسيا لعبت دورًا إيجابيًا في الاتفاق النووي لعام 2015 وتدعم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأكد عراقجي أن إيران “ملتزمة بمنع انتشار الأسلحة النووية، وستمارس حقها بموجب الاتفاق باستخدام طاقتها النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم”، مضيفًا أن الغارات الأمريكية على بعض المرافق النووية الإيرانية “ألحقَت أضرارًا لكنها لم تدمر التكنولوجيا النووية ولا عزيمتنا في الاستمرار”.
وأضاف أن بلاده مستعدة للتفاوض مع واشنطن “عندما ترغب الولايات المتحدة في مفاوضات متكافئة وبشروط متساوية”، موضحًا أن إيران لم ترسل أي رسائل بهذا الخصوص حتى الآن.










