عمت احتجاجات شعبية واسعة، الثلاثاء، عدة مدن صومالية رفضًا لاعتراف إسرائيل بإقليم صومالي لاند، في خطوة وصفت بأنها انتهاك لسيادة الصومال ووحدة أراضيه، وأثارت موجة إدانات إقليمية ودولية.
واحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في مناطق مختلفة من البلاد، حيث تجمع الآلاف في ملعب بالعاصمة مقديشو رافعين الأعلام الصومالية والفلسطينية، ومرددين هتافات تندد بالقرار الإسرائيلي وتطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح ضده.
وامتدت التظاهرات إلى مدن أخرى، من بينها لاسعانود في الشمال الشرقي، وغوريسيل في وسط البلاد، إضافة إلى بايدوا في الجنوب الغربي، وسط مشاركة واسعة من مسؤولين محليين ومثقفين وشباب ونساء وباحثين.
ودعا المشاركون في الاحتجاجات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وشركاء الصومال الدوليين إلى تعزيز دعمهم لسيادة البلاد، ومعارضة أي تدخلات خارجية من شأنها تهديد استقرار الصومال ومنطقة القرن الإفريقي.
وفي سياق متصل، وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى تركيا، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أعقاب الإعلان الإسرائيلي. كما تقدمت الصومال باحتجاج رسمي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، عبرت فيه عن رفضها القاطع للقرار.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، الأسبوع الماضي، اعترافها بصومالي لاند، لتصبح أول دولة تقدم على هذه الخطوة، ما قوبل بإدانات شديدة من الصومال ومصر وتركيا ودول أخرى، اعتبرتها مساسًا بالقانون الدولي وبوحدة الدولة الصومالية.










