شهد الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، انطلاق فعاليات مبادرة “أسبوع التنمية المستدامة بدمياط 2025 – 2026″، تزامنًا مع فوز محافظة دمياط بلقب عاصمة الابتكار الأخضر لعام ٢٠٢٥، بحضور المهندسة شيماء الصديق، نائب المحافظ، وقيادات المحافظة، اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة و اللواء دكتور طارق بحيرى السكرتير العام المساعد و العميد أركان حرب محمد خليفة المستشار العسكري للمحافظة والدكتور عمرو حنفي مستشار محافظ دمياط لنظم المعلومات المكانية والمتحدث الرسمي، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والحكومية والدولية، إلى جانب ممثلي مشروع تعزيز التكيف مع تغيرات المناخ في الساحل الشمالي ودلتا النيل، وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات المصرفية.
وأكد المحافظ في كلمته أن أسبوع الاستدامة يمثل حدثًا مهمًا يعكس التزام المحافظة بتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ودعم الابتكار، متواكبًا مع رؤية مصر 2030، وأوضح أن دمياط تمتلك مقومات فريدة لتبني نموذج “الاقتصاد الأخضر”، بدءاً من صناعة الأثاث العريقة وصولاً إلى قطاعات الأسمدة والثروة البحرية والزراعية.
وأكد “المحافظ” أن المحافظة تتبنى استراتيجية شاملة للاستدامة، تشمل كفاءة استخدام المياه والطاقة، وتعزيز البنية التحتية الخضراء، واستخدام الطاقة النظيفة في وسائل النقل والمواصلات، مع تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، أبرزها: تطوير مدخل المحافظة بمنطقة شطا، من خلال تحويل المدخل إلى حديقة صديقة للبيئة، تعتمد على موارد منخفضة التكلفة، وزراعة مساحات خضراء، واستخدام الطاقة الشمسية، مع التركيز على جاذبية المشروع للمستثمرين وتمويله بموجب شهادات الاستدامة الدولية، وتطوير ممشى اللسان برأس البر، وهو مشروع صديق للبيئة يحقق التكيف مع التغيرات المناخية، مع إعادة استخدام المخلفات الزراعية، وإنشاء مسارات دراجات آمنة، وترشيد استهلاك المياه، واستخدام الطاقة الشمسية، مع خلق فراغات حيوية للمشاركة المجتمعية والاستثمار، وإنشاء مبنى ديوان عام المحافظة وتطوير كورنيش النيل، وهو مبنى إداري أخضر ذكي، يضم منظومة التحول الرقمي ومعالجة المستندات الذكية، ومحطة طاقة شمسية، ونظام تبريد عالي الكفاءة، مع مساحات خضراء تحيط بالمبنى، وتطوير كورنيش البحر برأس البر، وتنفيذ إضاءة صديقة للأسماك، ومسارات للدراجات الهوائية، وشواحن سيارات كهربائية، مع تطبيق إدارة ذكية للنفايات واستخدام مواد صديقة للبيئة.
وأضاف المحافظ أن هذه المبادرة تؤكد أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتبادل الخبرات وبناء القدرات، ودعم الابتكار في مجالات الاستدامة والتخطيط البيئي والاقتصادي، مشددًا على استمرار المحافظة في دعم المشروعات التي تساهم في الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة.
وأعرب “المحافظ” خلال كلمته عن تقديره لكل الجهات الشريكة والداعمة، معربًا عن تطلع المحافظة إلى توصيات عملية تخرج عن فعاليات الأسبوع لتعزيز مكانة دمياط كنموذج رائد في تبني مفاهيم الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وأكد “المحافظ” أن أسبوع الاستدامة ليس مجرد فعالية عابرة، بل هو رسالة وطنية تعكس التزام المحافظة برؤية مصر 2030، وقال: “إن محافظة دمياط لا تُدار برد الفعل، بل بخطة واضحة تضع الاستدامة والاقتصاد الأخضر والسياحة الذكية في قلب المشهد، إيماناً بأن المستقبل لا يُبنى إلا على أسس واعية تضع الإنسان والبيئة في قلب التنمية”.
وسياق متصل، أكدت للمهندسة شيماء الصديق، أن المحافظة تسعى إلى إعلان مدينة “رأس البر” كأول مدينة خالية من الكربون في منطقة الدلتا، مؤكدة أن هذا يأتي تتويجاً لفوز دمياط بلقب “عاصمة الابتكار الأخضر لعام 2025” وفقاً لمؤشرات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وأوضحت أن الاستراتيجية التي تتبناها المحافظة ترتكز على محاور أساسية تشمل: كفاءة إدارة الموارد والبنية التحتية الخضراء والنقل المستدام، والتنمية السياحية، وتحويل المواقع الحيوية كاللسان والفنار والكورنيش إلى نماذج للسياحة المستدامة غير الموسمية.
اختتمت المهندسة شيماء الصديق، كلمتها بتوجيه تحية تقدير لفريق العمل، مؤكدة أن تكامل الرؤية مع التنفيذ الجاد والشراكة الحقيقية هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل يليق بمكانة دمياط التاريخية والتنموية.
واستمع المحافظ إلى عروض شركات الطاقة والبنوك، وذلك لعمل محطات طاقة شمسية بالمحافظة، وكمان تعود بعمل ملتقى توظيف بمحافظة خاص بالمهندسين الباحثين عن عمل خارج المحافظة، وذلك لتسهيل عليها وتوفير فرص عمل حقيقة لهم بالمحافظة
كما أوضح “المحافظ” أن الفعاليات تشمل أنشطة ميدانية مكثفة بالتعاون مع مختلف المؤسسات لتوسيع الرقعة الخضراء بالمحافظة، مؤكداً أن الاستدامة هي “عمل تشاركي” يجمع بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتبادل الخبرات ودعم الابتكار البيئي.
وأعرب عن تقديره لجميع الشركاء، مؤكداً تطلعه لصدور توصيات عملية تكرس مكانة دمياط كنموذج رائد للاقتصاد الأخضر في مصر والمنطقة.
وفي لفتة داعمة للشباب، تم الاعلان عن تنظيم ملتقى توظيف متخصص للمهندسين الباحثين عن عمل خارج المحافظة، وذلك بهدف تسهيل عودتهم وتوفير فرص عمل حقيقية ومستدامة لهم داخل موطنهم بدمياط، بما يضمن استثمار العقول الشابة في نهضة المحافظة.
وفي الختام كرم “المحافظ” المشاركين في الفعاليات تقديراً لجهودهم ودورهم الفعال.
ويذكر أن فعاليات أسبوع الاستدامة تستمر حتى مطلع يناير 2026، وتتضمن سلسلة من الجلسات وورش العمل التي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي ودعم الابتكار الأخضر في كافة قطاعات المحافظة.










