أكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، اليوم الاثنين، أنه لم يفت الأوان بعد لتنتصر أوكرانيا في الحرب.
وأخبر ستولتنبرج الأوكرانيين، اليوم الاثنين، أن أعضاء تحالفه فشلوا في الوفاء بوعودهم بالمساعدات العسكرية في الأشهر الأخيرة، لكنه قال إن تدفق الأسلحة والذخيرة سيزداد الآن.
وفي زيارة غير معلنة إلى أوكرانيا، أجرى الأمين العام للتحالف العسكري عبر الأطلسي محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي وكان من المقرر أن يخاطب البرلمان الأوكراني.
وتأتي زيارته – وهي الثالثة منذ حرب روسيا الشاملة على أوكرانيا في فبراير 2022 – في وقت صعب في ساحة المعركة لأوكرانيا. فبعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني العام الماضي، اكتسبت القوات الروسية المبادرة – على الأقل جزئيا بسبب ندرة الأسلحة والذخيرة من شركاء كييف الغربيين.
وقال ستولتنبرج في القطار الذي يأخذه إلى كييف يوم الاثنين: “سأكون أيضا صادقا جدا مع الرئيس زيلينسكي وأيضا مع البرلمان الأوكراني بأن حلفاء الناتو لم يفوا بما وعدنا به خلال الأشهر الماضية”.
وتابع”لقد قضت الولايات المتحدة ستة أشهر للاتفاق على حزمة ولم يسلم الحلفاء الأوروبيون الذخيرة التي وعدنا بها.. لكنني الآن واثق من أن الأمور ستتغير”.
وأشار ستولتنبرج إلى الولايات المتحدة، فبعد أن وافق الكونجرس الآن على حزمة مساعدات لأوكرانيا تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار، وقعها الرئيس جو بايدن بسرعة لتصبح قانونا، وإعلان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأسبوع الماضي عن التزام ب “رقم قياسي” لكييف.
كما أشار إلى أن ألمانيا وافقت على توفير نظام دفاع جوي باتريوت جديد لأوكرانيا وعززت هولندا مساعدتها لكييف.
قال رئيس الناتو إنه يتوقع أن تأتي “التزامات جديدة” أخرى؛ مؤكدا أن: “هذا سيحدث فرقا – حيث أن عدم الدعم أحدث فرقا”، في إشارة إلى النكسات الأوكرانية في ساحة المعركة.
وأضاف أن الروس دفعوا “ثمنا باهظا للمكاسب الإقليمية الهامشية” ولا يزال بإمكان أوكرانيا قلب الأمور.
وشدد ستولتنبرج على أنه “لم يفت الأوان بعد لكي تنتصر أوكرانيا.. ولكن هذا هو السبب في أنه من الملح جدا أن يفعل حلفاء الناتو الآن ما وعدنا به وأن نحول هذه الالتزامات إلى شحنات حقيقية من الأسلحة والذخيرة وأنا واثق الآن من أن ذلك سيحدث الآن”.
