قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مبادرة “اعرف قدر نبيك” تهدف للتعريف بقدر النبي، صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن حب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يعد شرطا لصحة الإيمان.
حب الرسول شرط لصحة الإيمان
وأضاف خلال إطلاق حملة “اعرف قدر نبيك”، اليوم، من مسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، أن المبادرة تهدف إلى التعريف ببيان فضل عظيم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، والعمل على ترسيخ حب النبي صلى الله عليه وآله في نفوس النشء، وبيان منزلة وعلو قدر النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وأكد وزير الأوقاف أن الدين فن صناعة الحياة وليس صناعة الموت، ومصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، فالصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وصحبه تزيد البركة وتزيد العمل، مشددًا على أن حب النبي والصلاة عليه يدفعان إلى عمل.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه سيتم عقد ندوات بجميع المديريات على مستوى الجمهورية ضمن الحملة، وإطلاق مبادرة “كن إيجابيا” بمختلف اللغات عبر المنصات التابعة للوزارة، فضلا عن تخصيص ملف داخل عدد من مجلة الفردوس للحديث عن المبادرة، لافتا إلى أن نقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية يشاركان في مبادرة “اعرف قدر نبيك” عن طريق عقد بعض الندوات.
اعرف قدر نبيك
يأتي إطلاق حملة “اعرف قدر نبيك” بهدف التذكير وإلقاء الضوء والتعريف وبيان قدر نبينا صلى الله عليه وسلم بكل لغات العالم، من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، وهدفها الرئيس بيان فضل ومكانة نبينا صلى الله عليه وسلم وعظيم قدره.
كما تهدف حملة “اعرف قدر نبيك” إلى بيان أن حُبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته لا يدفعان أبدًا إلى التواكل أو البطالة أو الكسل أو عدم الأخذ بالأسباب ، إنما يدفعان وبقوة إلى العمل والإنتاج والإتقان، كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه”.

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ” ، وقال (صلى الله عليه وسلم): “لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ”، فديننا دين التوكل والأخذ بالأسباب لا التواكل أو إهمال الأخذ بالأسباب.
كما أن من يتبع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فعليه أن يتحلى بكريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم من الصدق والأمانة والوفاء وسائر الأخلاق الكريمة ، مع الأخذ بأقصى الأسباب ، وأن من يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون غشاشا ، ولا مستغلا ، ولا محتكرًا ، ولا محلًا للحرام ، بل وقّافًا عند حدود الله.