أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الإفتاء الجماعي يمثل منهجًا ضروريًا في العصر الحديث، لما يترتب عليه من ضبط للفتاوى وتحقيق المصالح العامة للأمة.  

وأوضح علام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الإفتاء الجماعي، مفهوم يشير إلى دراسة المسائل الشرعية من قبل مجموعة من العلماء المتخصصين تحت إشراف مؤسسة دينية، حيث يتم التباحث والتشاور للخروج برأي شرعي موحد، إما بالإجماع أو بالأغلبية.  

وأشار إلى أن الإفتاء الجماعي يختلف عن الاجتهاد الجماعي، حيث إن الأول يُعنى بإعداد وإصدار الفتاوى بناءً على التشاور، بينما الاجتهاد الجماعي يركز على استنباط الأحكام فقط دون إلزامية التبليغ.  

واستشهد المفتي السابق بآيات من القرآن الكريم تؤكد أهمية الفهم الجماعي والمشاورة، مثل قوله تعالى: “ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم”، مبينًا أن الشورى هي السبيل الأصيل لتحقيق الإفتاء الجماعي المنضبط.  

وأضاف أن الصحابة الكرام اعتمدوا الإفتاء الجماعي في مواجهة المستجدات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، مما يعكس أهمية هذا المنهج في الحفاظ على مرونة الفقه الإسلامي وتطوره.  

وأكد على أن الإفتاء الجماعي يحقق الاستقرار التشريعي، ويمنع الفوضى في الفتاوى، مما يسهم في تحقيق الصالح العام وضبط الفهم الديني بما يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version