وجّه رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رسالة الي الرئيس السيسي وذلك عقب عودته إلى السودان.

وكتب البرهان عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: “شكرا مصر.. شكرا الرئيس عبد الفتاح السيسي”.

في لحظة إقليمية بالغة التعقيد، جاءت زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة لتتجاوز إطار المجاملات الدبلوماسية، وتعكس عمق التشابك بين المسارين المصري والسوداني في ظل تصاعد الأزمات الأمنية والسياسية بالمنطقة. زيارة حملت في توقيتها ودلالاتها رسائل واضحة، تعكس قلق القاهرة من تطورات المشهد السوداني، وتؤكد في الوقت ذاته ثبات موقفها من الحفاظ على وحدة السودان واستقرار مؤسساته، باعتباره ركيزة أساسية للأمن القومي المصري والإقليمي، وفق قراءة اللواء نبيل السيد، الخبير العسكري والاستراتيجي.

زيارة في لحظة حاسمة

اللواء نبيل السيد يؤكد أن البيان الرسمي الصادر عن الرئاسة المصرية بشأن الزيارة يحمل دلالات بالغة الأهمية، إذ تضمن لغة حاسمة وصريحة بشأن ما وصفته القاهرة بالخطوط الحمراء التي لا يمكن السماح بتجاوزها تحت أي ظرف. ويشرح أن أولى هذه الخطوط تتعلق بوحدة السودان وسلامة أراضيه، وهو أمر تعتبره مصر مسألة وجودية، خاصة في ظل تعدد الأطراف المسلحة وتصاعد الدعوات لتجزئة الأرض أو فرض كيانات سياسية موازية.

ويري السيد أن القاهرة رفضت الاعتراف بأي قوة خارج إطار الدولة السودانية لأنها تدرك أن تقسيم السودان أو إضعاف مؤسساته يعني فتح الباب أمام حالة فوضى إقليمية يصعب السيطرة عليها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version