أوضح الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن كفارة اليمين تقع على من يحلف ثم يتراجع عن يمينه، مشيراً إلى وجوب دفع كفارة. 

جاء هذا التوضيح خلال رده على استفسار ورد إليه في فتوى مسجلة، حيث سأل أحدهم عن كفارة الحنث بعد أن حلف على زوجته بعدم القيام بأمر معين ويرغب في التراجع عن هذا اليمين.

وأضاف فخر، قائلاً: “إذا حلف الرجل على زوجته بعدم التحدث مع شخص معين ثم رأى بعد ذلك أنه أخطأ في هذا الحلف أو استعجل في قراره، وأراد السماح لها بالتحدث مع هذا الشخص، فلا مانع في هذه الحالة، وعليه إخراج كفارة بإطعام 10 فقراء مما يتناوله هو وأسرته”. 

واستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها، فكفّر عن يمينك الذي هو خير”.

 

من جهة أخرى، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النذر يُعد عبادة أوجبها الإنسان على نفسه، ويجب عليه الوفاء بها، مستشهداً بقوله تعالى: «وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق» (الحج: 29).

مفاهيم خاطئة حول كفارة النذر 

كما تناول الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، مفهوماً خاطئاً بين الناس حول كفارة اليمين، حيث يعتقد البعض أن الصيام هو الخيار الوحيد. 

وأوضح عطية أن الكفارة تبدأ بإطعام عشرة مساكين، وإن لم يتمكن من ذلك فكسوة عشرة مساكين، وإن لم يستطع أيضاً فعليه تحرير رقبة، وإذا تعذر عليه كل هذه الخيارات، فحينها يلجأ إلى صيام ثلاثة أيام.

واستشهد عطية بآية الكفارة في قوله تعالى: “لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام” (المائدة: 89).

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version