مصر تتبنى عددا من الاستراتيجيات وتنفذ العديد من المشروعات لمواجهة تحديات ندرة المياه وادارة الموارد المائية وظاهرة التغيرات المناخية.
ثبات حصة مصر وزيادة السكان
كما تعانى مصر من مشكلة ندرة المياه والتي تعود إلى تنامي عدد السكان الذى يصل حاليا إلى حوالي 115 مليون نسمة، وفي ستينيات القرن الماضي عند بناء سد أسوان كان تعداد سكان مصر يبلغ حوالي 27 مليون نسمة، وعلى الرغم من ذلك نعيش بنفس كميات المياه منذ ذلك الحين على الرغم من زيادة عدد السكان، وإقامة المشروعات الأساسية الأمر الذي يعكس نجاح إدارة الموارد المائية.
مصر تعتمد بنسبة 79 بالمائة على مياه نهر النيل “، و التغيرات المناخية تؤثر على حوض النيل بما فيها مصر بخلاف ارتفاع مستوى سطح البحر والتاثيرات على المياه الجوفية.
تداعيات ظاهرة التغيرات المناخية تتسبب أيضا في ارتفاع درجات الحرارة في مصر وهو ما يتطلب استهلاك أكبر للمياه سواء للشرب أو الاستخدام او الزراعة والري، ومصر تواجه ايضا مشكلة قلة الأمطار وهو ما ظهر جليا خلال فصل الشتاء الماضي.
والحكومة تطبق استراتيجيات وإجراءات للتعامل مع التحديات المرتبطة بالمياه ومن بينها مشروعات إعادة تأهيل الترع ومصارف الأمطار وعدد من المشروعات التي تم تنفيذها خاصة في الصحراء لإعادة تطوير مياه الصرف في الزراعة، وكذلك مشروعات في الصحراء الغربية وسيناء وتعتمد على المياه المعالجة، مع استحداث نظم الرى للمزارعين فى عدد من المناطق.
وقد حققت مصر انجازات خلال استضافتها ورئاستها لمؤتمر المناخ “كوب 27 “، ولم تكن قضية المياه مدرجة على اجندة المؤتمرات الدولية ولكن تم إدراجها لأول مرة في مؤتمر شرم الشيخ وكذلك سيستمر الأمر خلال المؤتمر القادم في دورته الثامنة والعشرين بدولة الإمارات العربية المتحدة.