بعد انتشار حشرات البق في فرنسا وانتقالها إلى تونس، خطر جديد يهدد الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك التي يتسبب في نقلها البعوض.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم” حذر العالم البيئي جيريمي فارار، الذي يشغل منصب كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية، من احتمال أن تصبح حمى الضنك مستوطنة في أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا خلال العقد المقبل بسبب تغير المناخ والتوسع الحضري.
وفقًا لفارار، من المتوقع أن ينتشر المرض في هذه المناطق خلال العقد المقبل، حيث يُهاجر البعوض، الذي ينقل الفيروس المسبب لحمى الضنك، إلى مناطق كانت في الماضي غير مضيافة له في جنوب الولايات المتحدة، وأوروبا، وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
انتشار حمى الضنك بسبب البعوض
وأعرب عن ضرورة التصديق لهذه المشكلة قائلاً: “نحن بحاجة إلى البدء في التحضير بشكل حقيقي لكيفية التعامل مع الضغوط الإضافية التي ستواجهنا في المستقبل في العديد من المدن الكبرى”.
وطوال الوقت، كانت حمى الضنك مستوطنة في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية بشكل رئيسي. وتسبب المرض عادة في وفاة حوالي 20 ألف شخص سنويًا.
ووفقًا لرويترز، ازدادت حالات الإصابة بالمرض بمعدل ثمانية أضعاف منذ عام 2000، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تأثير تغير المناخ الذي يوسع موطن البعوض المسبب لحمى الضنك، وتوفر البيئة المتنامية في المدن الفرص الكبيرة لتكاثر الحشرات.
انتشار حمى الضنك حول العالم
فيما يهدد بنجلاديش حاليا أسوأ تفشي لحمى الضنك على الإطلاق، حيث تم تسجيل أكثر من 208 آلاف حالة إصابة و1000 حالة وفاة منذ يناير، وفقا للمديرية العامة للخدمات الصحية البنغالية.
وشهدت أوروبا العام الماضي عددا أكبر من حالات حمى الضنك المكتسبة محليا مقارنة بالعقد الذي سبقه، في حين تم تسجيل حالات معزولة في فلوريدا وتكساس.
ويعاني أولئك الذين يصابون بحمى الضنك من الحمى، وتشنجات العضلات، والغثيان، وفي الحالات القصوى، آلام المفاصل الشديدة لدرجة أن المرض يطلق عليه اسم “حمى كسر العظام”.
يتعافى معظم المرضى في أقل من أسبوعين، وأقل من 1% من الحالات تكون قاتلة. وتشعر منظمة الصحة العالمية بالقلق من أن زيادة حالات حمى الضنك يمكن أن تطغى على المستشفيات في البلدان الفقيرة.