قال فيتشسلاف ماتوزوف، المفكر الروسي المتخصص في شؤون المنطقة العربية، إن 80 عاما على العلاقات بين مصر وروسيا هو تاريخ مجيد، لافتا إلى أن مصر هى رأس العالم العربي وأكبر دولة عربية والمفتاح للعالم العربي، وهذه هي النظرة الروسية لمصر.

وأضاف ماتوزوف أن العلاقات بين روسيا السوفيتية ومصر بدأت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي ذلك الوقت كانت الاستثمارات الروسية في مصر كانت تبلغ مليار ونصف دولار في العهد السوفيتي، كما كان  هناك 100 مؤسسة صناعية روسية بنيت في مصر في ذلك الوقت.

وأوضح أنه كان هناك دعم تاريخي روسي لمصر خاصة في ظل العدوان الثلاثي على مصر ورفضها لهذا العدوان.

وأشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين مصر وروسيا خاصة في المجال العسكري، لافتا إلى أن موسكو أرسلت إلى مصر 600 طائرة حربية و1000 دبابة ومدرعة وأيضا الزوارق والسفن الحربية والصاروخية، وأن الجيش المصري كان مجهزا بالأسلحة الروسية في وقت حرب أكتوبر.

وأضاف: “كان هناك 12 الف خبير عسكري روسي في مصر للمشاركة المباشرة في العمليات الحربية في حرب اكتوبر والنكسة”، مشيرا إلى أن هدف موسكو والقاهرة كان الاستقلال والتخلص من الاستعمار.

وأشار أنه في الستينات كانت مصر من الدول المبادرة لتكوين حركة عدم الانحياز في وقت الحرب الباردة، وكانت خطوة شجاعة وبناءة لأن الدول الغربية كانت تعتبر سياسة عدم الانحياز جريمة.

وأضاف: “اليوم نلقي نظرة على التطورات الساحة الاقتصادية والسياسية بين مصر وروسيا، نفتخر أن العلاقات الروسية المصرية هي مفتاح العلاقات مع القارة الأفريقية.

وقال الخبير الروسي، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان له دور كبير في تطوير العلاقات بين مصر وروسيا وعمل النظام الدولي الجديد والذي سنشاهده في هذا القرن.

وأوضح أن روسيا بدأت في إعادة دورها الحقيقي على الساحة الدولية، وأن هناك تحركا كبيرا لروسيا على الساحة العربية وعلاقاتها مع الدول العربية والخليجية، حيث أن الدول التي كانت تحرم العلاقات مع روسيا أصبحت الآن على رأس الدول التي لها علاقة مع روسيا لتكوين النظام العالمي الجديد ومنظمة البريكس.

ونظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بدعم من السفارة الروسية بالقاهرة، اليوم السبت، مؤتمرا بعنوان “روسيا ومصر: ثمانون عاما من الشراكة الاستراتيجية”، بمناسبة الذكرى الـ80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي يتم  الاحتفال بها في 26 أغسطس من هذا العام.

وخلال الجلسة الافتتاحية ألقى اللواء أركان حرب حمدي لبيب، واللواء طارق بصير، و يوري ماتفيف، واللواء طارق المهدي، والسيد فيتشسلاف ماتوزوف، والدكتورة لاريسا ايفريموفا، والوزير محمد العرابي، وشادي الشافعي كلمات عن العلاقات بين البلدين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version