أعلنت وزارة الصحة والسكان وجود ارتفاع طفيف في حالات الإصابة بالإنفلونزا من نوع «H1N1»، وهو النوع الأكثر شيوعاً في مصر، مؤكدة عدم وجود أي فيروسات تنفسية أو متحورات جديدة.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان، خلال مؤتمر صحفي، أن الوضع الوبائي في مصر تحت السيطرة بفضل إدارة الترصد التي تقوم برصد أي جديد سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي بالأساليب العلمية الحديثة.
وأكدت وزارة الصحة والسكان أن الشائعات التي خرجت مؤخراً حول وجود فيروس تنفسي جديد، غير صحيح على الإطلاق ومصادرها مجهولة، مشيرة إلى أنه لا بد من الحصول على المعلومة الصحيحة من المصادر الرسمية للوزارة أو منظمة الصحة العالمية.
وفي إطار دورها المستمر لتحديث البرتوكولات العلاجية، والإرشادات للتعامل مع الأمراض والفيروسات المختلفة، أعلنت وزارة الصحة، من خلال الدليل الاسترشادي لعلاج حالات الإنفلونزا والفيروسات التنفسية، المجموعات المعرضة للخطورة حال إصابتها بالإنفلونزا والأمراض التنفسية، والتي تتمثل في التالي:-
المجموعات المعرضة للخطورة
• السن: أقل من عامين أو أكبر من 65 عاما.
• السيدات الحوامل.
• وجود مرض مزمن:
– أمراض رئوية مزمنة – أمراض الكبد المزمنة (فشل كبدي، … ).
– أمراض القلب والأوعية الدموية – أمراض الكلى المزمنة (فشل كلوي، … )، ما عدا “ارتفاع ضغط الدم – السكر – أمراض بالجهاز المناعي – السمنة المفرطة المرضية”.

وفي وقت سابق، أوضح وزير الصحة أن مصر تمتلك منظومة ترصد ذكية متقدمة تضم 5500 منشأة تعمل بنظام الترصد القائم على الحدث، مع إجراءات مشددة في الحجر الصحي وجميع المنافذ، مشيرًا إلى رصد 424 ألف إشارة صحية متداولة، 90-95% منها شائعات ومعلومات مغلوطة.
وشدد قائلًا: «لا مصلحة لأي دولة في العالم، ومنها مصر، في إخفاء أي معلومات عن الأمراض».
وكشف الدكتور عبد الغفار عن ارتفاع معتاد في نشاط الإنفلونزا الموسمية في هذا التوقيت من كل عام، مع سيادة سلالة H1N1، مؤكدًا مأمونية وفعالية لقاح الإنفلونزا الموسمي، خاصة للفئات الأكثر عرضة.
ثم استعرض الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، تقريرًا علميًا مفصلًا عن أنواع الفيروسات التنفسية منذ عام 2019 وحتى الأسبوع الوبائي 48 لعام 2025، مع مقارنات دقيقة بنسب الإيجابية، ليؤكد أن الوضع الحالي يتماشى تمامًا مع الموسمية الطبيعية دون أي انحرافات مقلقة.
من جانبه، أكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن الوضع الصحي مطمئن تمامًا، مشيدًا بتطور منظومة الترصد المصرية والاستجابة السريعة، وحثّ المواطنين على الاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
واختتمت الدكتورة أميرة إدريس، أستاذ طب الأطفال بقصر العيني، بتأكيدها أن الوضع آمن، موجهة أولياء الأمور بتعزيز مناعة أطفالهم بالتغذية السليمة والالتزام بإجراءات الوقاية، مع تجنب استخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبية.


