قالت الدكتورة هبة واصل الأمين العام و رئيس اللجنة الاقتصادية لحزب المصريين الأحرار ،  إن الحملة الحزبية الشعبية بحزب المصريين الأحرار من ضمن أهدافها الوقوف بالمرصاد نحو ما يشاع من إعلام معادٍ لهدم الوطن ونشر الأفكار السلبية لدى المواطنين.

واضافت ، أنه بعد اجتماعات تخصصية مع مجموعة التكنوقراط التخصصية بالحزب المتضمنة خبراء الملاحة البحرية والاقتصاديين بشأن ما يشاع بالاعلام المعادى ان مشروع الممر الاقتصادى سيكون بديلا لقناة السويس دحضت رئيس اللجنة الاقتصادية للحزب تلك المزاعم.

واوضحت أن مشروع الممر الاقتصادى لا يمكن مقارنته بقناة السويس الموضوعين من حيث الفنيات مختلفين كل الاختلاف لأن ممر الشحن الجديد الذي أعلنت عنه واشنطن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا ويضم السعودية الإمارات الأردن إسرائيل والاتحاد الأوروبي، ويتألف من ممرين منفصلين: “الممر الشرقي” ويربط الهند مع منطقة الخليج و”الممر الشمالي” ويربط الخليج بأوروبا والممرات جزء منها سطحي يشمل النقل من خلال سكة الحديد والجزء الآخر يشمل النقل البحري.

وأكدت أن حزب  المصريين الأحرار يوضح حقائق ورؤية صحيحة بأن المشروع الجديد هو مشروع مُتعدد الوسائط ومكلف للغاية ولا يقارن بقناة السويس، وليس له تأثير في حركة العبور في القناة، كما أنه بعد القناة الجديدة أصبحت القناة أسرع طريق ملاحي في العالم، وأن القناة تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط في 11 ساعة فقط، وتتصل بجميع الموانئ في العالم، والغرض من ذلك المشروع هو مواجهة مشروع مبادرة “الحزام والطريق”، الذي أطلقته الصين عام 2013 وبدأت في تنفيذه بالفعل بهدف توسيع روابطها التجارية من خلال بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات وتوسيع نطاق نفوذها السياسي والتجاري في العالم.

وشددت علي أن مثل هذا المشروع لا يمكن مقارنة أهميته الدولية بقناة السويس حيث ان قناة السويس تُعد أهم ممر ملاحي عالمي ولا يوجد بديل لها وتمثل نحو 12% من التجارة العالمية وأكثر من 22% من حركة تجارة الحاويات على مستوى العالم ،  هذا بالإضافة إلى مميزات قناة السويس الأخرى ومن أهمها انخفاض تكلفة النقل وقصر الطريق.

منوهه إلي أن كافة المستثمرين في العالم يبحثون عن الطريق الأقصر في المسافة والأقل كلفة وبذلك نجد أن قناة السويس ستكون هى الاختيار الانسب للمستثمر ، إضافة إلى تمتعها بالأمان والاستقرار وربطها بكل قارات العالم، وانخفاض كلفة النقل البحري عن البري، كما أن النقل البحرى يستحوذ على أكثر من 80% من حركة التجارة العالمية لقلة تكلفته وزيادة حجم البضائع المنقولة، ولا يتسبب النقل البحري في نسب هدر من البضائع مثل الطرق البرية أثناء عمليات الشحن والتفريغ.

وأشارت إلي أن مشروع الممر الاقتصادى مجرد مشروع وأفكار طرحت وهناك معوقات في تنفيذه ولاسيما لان مسئولي البيت الأبيض لم يحددوا إطاراً زمنياً لاستكمال المشروع كما أن واشنطن لم تعلن عن تفاصيل التمويل، وايضا  تهدف من خلاله إدارة الرئيس بايدن للتوصل الى صفقة ضخمة مع السعودية يمكن ان تشمل اتفاق تطبيع بين المملكة السعودية و إسرائيل للوصول الى أوروبا عبر الموانئ البحرية الإسرائيلية.

ووصفت الدكتورة هبة واصل أن ما يحدث من الإعلام المعادى هو حرب إعلامية لضرب الاقتصاد و استهداف صفوف المصريين لبدء ارتباك سياسى وطنى الا انها تراهن على وعى وادراك المصريين وحفظهم على مصلحة الوطن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version