“إجراءات استثنائية وفعالة مطلوبة لإصلاح الوضع الديموغرافي في روسيا”، هكذا صرح بطريرك موسكو كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، خلال الاجتماع الأبرشي السنوي في موسكو.

ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، وصف البطريرك زيادة معدلات المواليد في البلاد بأنها “ضرورة” لبقاء روسيا.

اعتبر البطريرك كيريل أن رفاهية الأسرة وانتشار الشعب الروسي هما أمران ضروريان لبقاء الوطن، وأشار إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات استثنائية وفعالة، فقد تتوقف روسيا عن كونها قوة عظمى في الأجيال القادمة وربما تختفي كدولة واحدة.

وتطمح الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى حماية القيم العائلية ودعم الآباء والأمهات من خلال توفير الدعم الاقتصادي والاجتماعي اللازم لهم. وعلى الرغم من توجيه البطريرك كيريل للحض على ضرورة حماية القيم العائلية في العام الماضي، إلا أنه أقر بأنه لم يحدث تقدم كبير في هذا الصدد حتى الآن.

يأمل البطريرك كيريل أن يؤدي إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام المقبل بأنه عام الأسرة إلى تحقيق تغييرات إيجابية في الوضع الديموغرافي للبلاد.

تعد هذه التصريحات الرسمية لبطريرك موسكو كيريل مؤشرًا على القلق المتزايد بشأن التحديات الديموغرافية التي تواجهها روسيا، حيث يعاني البلد من تراجع معدلات المواليد وزيادة نسبة المسنين.

وانتقد البطريرك التفاوت في الدعم الذي تتمتع به الأسر التي لديها أطفال بالتبني وأولئك الذين أنجبوا أنفسهم. 

وأضاف: “ربما لو حصلت عائلات الدم التي ينتهي أطفالها في دور الأيتام على حصة صغيرة على الأقل من الأموال المخصصة لرعاية هؤلاء الأطفال في دور الأيتام، فلن يترك هؤلاء الأطفال دون رعاية الوالدين” .

في الوقت نفسه، حذر البطريرك من جذب المزيد من المهاجرين إلى البلاد، وهو ما قد يراه البعض وسيلة سريعة للتخفيف من المشاكل الديموغرافية. وحذر من أنه إذا استمرت اتجاهات الهجرة الحالية، فقد تفقد البلاد هويتها في نهاية المطاف.

وقال إن “الوضع تفاقم مقارنة بالعام الماضي، إن الرغبة في الحصول على عمالة رخيصة من أجل فوائد اقتصادية قصيرة الأجل بشكل رئيسي لا ينبغي أن تجتذب إلى وطننا الأم عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين ينتمون إلى ثقافة مختلفة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version