كشفت صحيفة “دوتش تسايتونج” الألمانية، بعد تحقيق أجرته بالشراكة مع وسائل إعلام ألمانية وأوروبية، عن تورط شخصين أوكرانيين في تفجير خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم”.
وحسب صحيفة “دوتش تسايتونج”، عثر محققون من الهيئة الفيدرالية للشؤون الجنائية في ألمانيا، قبل بضعة أشهر على خيوط تقود نحو شركة “فييرا لووا” البولندية للسياحة.
وأكد التحقيق، أن شركة “فييرا لووا”، استأجرت سفينة أندروميدا المستخدمة في تفجير “نورد ستريم”، قبل الحادث بوقت قصير.
وأوضح التحقيق إلى أن الكثير من الأدلة تفيد بأن شركة “فييرا لووا” مجرد واجهة، فالشركة تأسست عام 2016، وتم تسجيلها من قبل أوكرانيين.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، كونستانتين جافريلوف، إن واشنطن لم تستجب لطلب موسكو تفسيرًا لما حدث لخطوط أنابيب نورد ستريم بعد أن نشر الصحفي المخضرم سيمور هيرش تقريرًا يلقي باللوم على الولايات المتحدة في تدمير خط أنابيب الغاز.
وقال جافريلوف، لصحيفة “إزفستيا”، “لم نتلق أي توضيح حتى الآن ومن غير المرجح أن نحصل على أي توضيح”، مضيفا أنه “لن يكون هناك شيء جديد من الولايات المتحدة”’.
وأضاف جافريلوف إنه فوجئ بسلوك دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تضررا من تخريب البنية التحتية للطاقة الحيوية، والتي تم بناؤها لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا.
كانت ألمانيا والسويد والدنمارك، التي تجري تحقيقات في تفجيرات نورد ستريم 1 و 2 الخريف الماضي، مترددة حتى الآن في الكشف عن النتائج التي توصلوا إليها. كما رفضوا عروض من روسيا للمساعدة في التحقيقات.
وقال جافريلوف: “موقف أوروبا، الذي يتعرض للإذلال علانية، شيء لا أستطيع أن أفهمه بالكامل”.
هيرش يكشف التفاصيل
وفي أوائل فبراير، كتب الصحفي المخضرم سيمور هيرش، الحائز على جائزة بوليتزر، تقريرًا يدعي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر أمرًا بتدمير نورد ستريم.
وبحسب مصدر مطلع تحدث لـ هيرش، فإن المتفجرات التي تم تفجيرها في سبتمبر الماضي كانت قد زرعت في خطوط الأنابيب في بحر البلطيق في يونيو 2022 من قبل غواصين للبحرية الأمريكية تحت غطاء تدريبات لحلف شمال الأطلسي.
واقترح هيرش لاحقًا أن بايدن اختار تلك اللحظة بالذات لتفجير البنية التحتية لأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا “لم يكن جيدًا” بالنسبة إلى كييف وداعميها في واشنطن.