حالة كبيرة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر الصور الخاصة بهدم قبة مستولدة محمد علي، والكائنة في قرافة الإمام الشافعي، والتي أثارت جدلًا واسعًا، فالبعض يرى أنها مقابر أثرية رافضين المساس بها، والبعض الآخر يطالب بنقلها لأماكن أخرى حتى تفسح الطريق أمام المنفعة العامة.

كما يرى آخرون أنه يجب التوضيح الكامل من جانب الحكومة حول ما تم من هدم للقبة، ويدور في أذهان الكثيرين تساؤلات حول معنى كلمة مستولدة ومعنى كلمة قرافة اللتين ذاع صيتهما بعد انتشار الصور على السوشيال ميديا.

معنى كلمة مستولدة

تعود الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى مستولدة محمد علي باشا، وهي امرأة من ضمن 27 مستولدة لمحمد علي باشا، وهن الجواري لديه، حيث تزوج محمد علي باشا مرتين، المرأة الأولى أنجبت له أبناءه طوسون وإبراهيم، والمرأة الثانية كانت غير قادرة على الإنجاب، وكان لدى محمد على 27 جارية ويطلق على كل واحدة منهن اسم مستولدة.

عن المستولدة التي تم هدم القبة الخاصة بها فهي لامرأة تدعى “نام شاز قادين”، وأنجبت لمحمد علي الأمير محمد عبد الحليم، وتوفيت هذه المرأة عام 1869، وقام نجلها ببناء المقبرة لها عند الإمام الشافعي.

معنى القرافة

يعود معنى كلمة قرافة إلى مصطلح تعود المصريون على إطلاقه قديمًا، ويعني مقبرة المسلمين في مصر، وتقع القرافة الموجودة بها مستولدة محمد على باشا في القاهرة وتمتد على مساحة كبيرة أسفل جبل المقطم. 

هدم قبة مستولدة محمد علي

طلب إحاطة حول هدم المستولدة 

قدم النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، طلب إحاطة لوزير السياحة ووزير التنمية المحلية حول هدم قبة مستولدة محمد على باشا، وهي تحمل قيمة معمارية وأثرية كبيرة، وتعد جزء تاريخي وثقافي لمصر.

كما أكد عضو مجلس النواب ضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية والتي تشكل جزءا من الهوية المصرية وتتطلب تضافر جهود الوزارات وتكاتفها من أجل الحفاظ عليها، مطالبًا بمعرفة خطة الوزارة للحفاظ على المواقع التراثية وعدم تكرار مثل هذه الحوادث. 

وزارة الآثار ترد

علق مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، على هدم قبة مستولدة محمد علي قائلًا إن القبة غير مسجلة في قائمة عداد الآثار، فهذا المبنى غير خاضع للمباني الأثرية ويتم التعامل معه باعتباره من ضمن الجبانات ويقع في نطاق مسئولية محافظة القاهرة، مؤكدًا أنه يتم تسجيل المباني التاريخية كمبانٍ أثرية بعد أن يمر عليها 100 عام.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version