قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن الجماعات المتطرفة وأجهزة المخابرات في بعض البلدان تقف وراء الهجمات الإرهابية في أجزاء مختلفة من العالم.
وأضاف بوتين في خطابه عبر الفيديو أمام المشاركين في الاجتماع الدولي الثاني عشر للممثلين الرفيعي المستوى للقضايا الأمنية، أن الإرهاب الدولي لا يزال أحد أخطر التهديدات في القرن الحادي والعشرين، والأهداف الكامنة وراء الهجمات الإرهابية التي تحدث في مختلف المناطق لا تحركها الجماعات المتطرفة فحسب، بل تشمل أيضا أجهزة استخبارات بعض الدول، وهدفها هو تقويض الأسس الدستورية وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة، مما يؤجج الخلاف بين الأعراق والأديان.
وأشار بوتين إلى أن التكتيكات التي يستخدمها الجماعات الإرهابية أصبحت معقدة وهمجية بشكل متزايد.
وقال الرئيس الروسي: “مرة أخرى، تجلى ذلك من خلال الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في 22 مارس في منطقة موسكو وهو الهجوم على قاعة الموسيقى في قاعة مدينة كروكوس”.
وأضاف أن أجهزة الاستخبارات الروسية ووكالات إنفاذ القانون تقوم بالتحقيق والتدقيق في كل تفاصيل هذا العمل الخسيس، وتحديد جميع الأطراف المتورطة، بما في ذلك المحرضين والجهات الراعية والمنسقين، لافتا إلى أنه لا ينبغي لأي منهم أن يفلت من العقاب العادل.
ويعقد الاجتماع الدولي الثاني عشر للممثلين الرفيعي المستوى المعنيين بالقضايا الأمنية في مدينة سانت بطرسبرج في الفترة من 23 إلى 25 أبريل.
وقد وصلت إلى روسيا وفود من 106 دولة برئاسة أمناء مجلس الأمن ومستشاري ومستشاري الأمن القومي والوزراء ورؤساء الأجهزة الخاصة، كما تتواجد المنظمات الدولية ويمثلها 8 أمناء عموميين وإدارة عليا.
وتشارك الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا في مثل هذا الاجتماع لأول مرة.