قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراجي أن ارتفاع أسعار الطاقة سيضع الاتحاد الأوروبي في حالة ركود بحلول نهاية العام، حسب ما نقلته صحيفة ذا تليجراف البريطانية اليوم الخميس.
وأضاف دراجي إن اقتصاد القارة يعاني أيضًا من انخفاض الإنتاجية ونقص العمالة الماهرة، مشددًا علي أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من البقاء بعد كونه كتلة اقتصادية دون مزيد من التكامل.
وقال في مؤتمر مجلس الإدارة العالمي الذي عقدته صحيفة “فاينانشيال تايمز”: “لكي يكون لدينا اقتصاد قادر على دعم مجتمع شيخوخة بالإيقاع الذي لدينا في أوروبا، يجب أن يكون لدينا إنتاجية أعلى بكثير.”
وأوضح: “المكان الذي نحتاج فيه إلى توحيد جهودنا هو الطاقة. لن نذهب إلى أي مكان وندفع طاقة تبلغ ضعف أو ثلاثة أضعاف تكلفتها في أجزاء أخرى من العالم”.
وتأتي تعليقات دراجي في الوقت الذي يكافح فيه الاتحاد الأوروبي للتعافي من الوباء وصدمة أسعار الطاقة الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال: “إما أن تعمل أوروبا معًا وتصبح اتحادًا أعمق، اتحادًا قادرًا على التعبير عن سياسة خارجية وسياسة دفاعية، بعيدًا عن كل السياسات الاقتصادية. . . أو أخشى أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من البقاء بخلاف كونه سوقًا واحدة”.
وأضاف: “من شبه المؤكد أننا سنشهد ركودًا بحلول نهاية العام. ومن الواضح أن الربعين الأولين من العام المقبل سيظهران ذلك”.