أجرى وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبداللهيان، مباحثات هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حيث بحث الجانبان آخر التطورات على الساحة الدولية والإقليمية والعلاقات بین أوروبا وإیران.

ووفقا لبيان وزارة الخارجية الإيراني، فقد أکد عبداللهیان على ضرورة مواجهة أوروبا بجدیة وفاعلیة مع کل أنواع الإسلاموفوبیا، وأدان بشدة الإساءة التی تم ارتكباها فی السوید تجاه المقدسات الإسلامیة والقرآن الكریم، والتی أدت إلى جرح مشاعر المسلمین فی جمیع أنحاء العالم.

وأضاف وزیر خارجیة الإيراني أن هناك أهمیة للحفاظ على قنوات الحوار فی إطار الجهود المبذولة لتحقیق تفاهم مشترك بین إیران وأوروبا، واصفا المفاوضات الأخیرة بین طهران والأطراف الأوروبیة بأنها صریحة وبناءة.

كما وصف عبداللهيان دور مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وممثل الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط ومورا بالبناء، لافتا إلى أن الممثل الجدید للاتحاد الأوروبی فی المنطقة والذی کان وزیر خارجیة إیطالیا قبل ذلك، له علاقات بناءة مع طهران ونأمل أن یساعد فی عملیة التفاعل الإیجابی بین إیران وأوروبا.

وحول التطورات فی أوکرانیا، أضاف وزير الخارجية الإيراني إن طهران داعمة للسلام والاستقرار فی العالم، بما فی ذلك أوکرانیا، وفی هذا الإطار، تعتقد إيران أن وقف الحرب لا یمكن إلا من خلال المبادرات السیاسیة.

وأشار عبداللهيان إلى الخلفیات والأعمال الإرهابیة لزمرة المنافقین الإرهابیة، معتبرا أن الإجراء الأخیر الذی اتخذته الحكومة الألبانیة للتصدی لهؤلاء الإرهابیین، وإن کان متأخرا إلا أنها تجربة للدول الأوروبیة عرضت أمن شعوبها للخطر.

ومن جانبه، رحب جوزیب بوریل بالتعاون والمفاوضات الجاریة بین إيران والوکالة الدولیة للطاقة الذریة، حيث قال إن استمرارها مفید وإیجابی.

وأضاف بوريل أن إهانة القرآن الكریم لا تمثل موقف الاتحاد الأوروبی وأی إهانة أو عمل ضد الأدیان أمر مدان بالكامل من قبل الاتحاد.

وقال بوریل فیما یتعلق بمفاوضات رفع العقوبات على إيران، إن خطة العمل الشاملة المشترکة والحفاظ على هیكلها، وکذلك استمرار المفاوضات البناءة من جهة، وعملیة تطبیع العلاقات بین طهران والریاض من جهة أخرى، هی أمور مهمة بالنسبة للاتحاد الأوروبی.

وخلال الاتصال، تبادل الجانبان وجهات النظر حول خطة العمل الشاملة المشترکة والتعاون الإیجابی للوکالة الدولیة للطاقة الذریة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version