قصة كفاح الشاب ساهر علاء البالغ من العمر 26 عامًا، إبن محافظة البحيرة يقضى حياة مزدوجة تجمع بين الهندسة المعمارية وبيع الفريسكا. لقّب بـ “الحلواني المهندس” لقدرته على التوازن بين مهنتين مختلفتين، حيث يطمح لتحقيق حلمه بالزواج من حب عمره.

رحلة العمل

يبدأ ساهر يومه في الرابعة عصرًا، حيث يستعد لتجهيز أدواته لصنع شرائح الفريسكا بكافة النكهات. يقف أمام عربة مزودة بماكينات وعجينة سائلة، متحملاً مشقة العمل وسط الحرارة، ليسعى لتأمين لقمة عيشه حتى الثانية بعد منتصف الليل.

سر اللافتة الجذابة

وفي حديثه مع “صدى البلد”، كشف ساهر عن سر وضعه لافتة على عربته مكتوبًا عليها: “فتحت مشروع فريسكا لأتزوجها”. تخرج ساهر من كلية الفنون الجميلة قسم عمارة، وقرر أن يبدأ مشروعه الخاص بعد التفكير في تكاليف زفافه. درس إمكانياته المادية ووجد أن فكرة بيع الفريسكا، التي لم تكن متواجدة في دمنهور، ستكون فرصة لتمييز نفسه.

يقول ساهر: “بدأت المشروع منذ 8 أشهر، وحرصت على تقديم منتج مصنوع من مواد طبيعية ومنزلية. ” والدته تساعده في إعداد العجينة، وقد لاقى منتجه استحسان الزبائن الذين أبدوا إعجابهم بالنكهات وجودة التغليف.

انتشرت صورته على منصات التواصل الاجتماعي، مما ساهم في زيادة الإقبال على عربته، حيث شارك العديد من الناس تجربتهم الإيجابية مع الفريسكا.

 الأمل والطموح

يؤكد ساهر أن هدفه هو تقديم منتج طبيعي بأسعار اقتصادية تتراوح بين 10 و45 جنيهًا، مع خيارات متنوعة مثل الفريسكا بالنيوتيلا وأنواع الصوص والكيك. وقد حقق بالفعل أول خطوة في حلمه بعد أن خطب حبيبته، ويعمل بكل جهد لتخفيف الأعباء عن أسرته.

يختتم ساهر حديثه بنصيحة للشباب: “افتحوا مشاريع بسيطة وابدأوا في السعي لتحقيق أحلامكم.” قصته تعد مثالًا حيًا على أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يحقق الأحلام مهما كانت التحديات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version