أكد اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، خبير الأمن الإقليمي ومستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن مصر لم تصعد أو تهدد إثيوبيا في أي تصريحات رسمية خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن تصعيد المواقف دائمًا يأتي من جانب أديس أبابا.

جاء ذلك خلال لقاء اللواء وائل ربيع ببرنامج “الصورة” مع الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة النهار، حيث أوضح أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة روسيا – إفريقيا كانت واضحة ولا تحتمل التأويل، موضحًا: “لم يتطرق أي مسؤول مصري خلال الشهر الماضي لأي تهديد لإثيوبيا، لكن الجانب الإثيوبي هو من يصعد مواقفه وتصريحاته باستمرار، ويزعم أن مصر تريد التفاوض بعقلية استعمارية رغم تاريخها السلمي”.

التعنت الإثيوبي وبناء السد

وأشار اللواء وائل ربيع إلى أن المفاوضات مع إثيوبيا استمرت 13 عامًا دون التوصل إلى حلول حقيقية بسبب التعنت الإثيوبي، موضحًا أن أديس أبابا شرعت في بناء سد النهضة بشكل أحادي مخالفًا للقانون الدولي الذي ينص على مراعاة الإنصاف بين الدول المتشاطئة على الأنهار الدولية.

أوراق الضغط الدولية لمصر

وفيما يتعلق بأوراق الضغط المتاحة لمصر، أكد اللواء وائل ربيع أن القاهرة تمتلك خيارات دولية لم تُستخدم بعد، تشمل التوجه إلى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، والتي يمكنها وضع قيود وخطوط واضحة لحماية حقوق مصر في مياه النيل.

تصريحات الرئيس السيسي

كما شدد على أن تصريحات الرئيس السيسي لا تشير إلى اللجوء للحل العسكري، وإنما تؤكد التزام مصر بالحلول السلمية والدبلوماسية، قائلًا: “لا يجب تفسير الكلام بما لم يقصد، والموقف المصري قائم على الشرعية الدولية والتفاوض البناء”.

المفاوضات الثنائية

وأضاف الخبير الأمني أن المفاوضات الثنائية بين مصر وإثيوبيا لم تتدخل فيها أي أطراف خارجية سوى مرة واحدة خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب، حيث اقترب الطرفان من التوصل إلى اتفاق، إلا أن انسحاب الجانب الإثيوبي حال دون إتمامه.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version