نصح الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، الآباء بضرورة اتباع أسلوب تربوي متوازن لتقليل سلوكيات العناد لدى الأطفال. 

وفي مداخلته خلال برنامج “راحة نفسية”، أكد المهدي أن بعض الأطفال يكتسبون هذه السلوكيات نتيجة لتعامل الأسرة الخاطئ معهم، حيث يتبع الآباء أسلوب تلبية طلبات الطفل عندما يظهر الغضب أو العناد، مما يعزز فكرة أن العناد هو الطريقة الوحيدة لتحقيق ما يريدونه.

التلبية الفورية تؤدي إلى تعزيز العناد

وأوضح المهدي أن العديد من الآباء يلجأون إلى تلبية طلبات أطفالهم في الأماكن العامة مثل السوبر ماركت أو المولات، وذلك لتجنب الإحراج أمام الآخرين.

 لكن هذا السلوك يؤدي في النهاية إلى تعزيز فكرة أن الطفل يستطيع الحصول على كل ما يريد بمجرد أن يظهر سلوكًا عنيدًا، مما يساهم في تكرار تلك التصرفات السلبية.

تأثير الضغط النفسي على الآباء

كما أشار المهدي إلى أن بعض الآباء، الذين يواجهون صعوبة في التفاوض مع أطفالهم، قد يتبعون أسلوب فرض السلطة بالقوة، مما يؤدي إلى تعزيز السلوكيات السلبية للطفل. في نفس السياق، أضاف أن الأمهات اللواتي يعانين من الإجهاد النفسي أو الاكتئاب قد يتصرفن بشكل صارم مع أطفالهن، مما يزيد من تفاقم مشكلة العناد.

الأسلوب التربوي المتوازن هو الحل

وفي ختام حديثه، قدم الدكتور محمد المهدي نصيحة هامة للآباء بتبني أسلوب تربوي متوازن، يتضمن تعليم الطفل الاحترام والتفاهم. 

وأكد أنه من الضروري التعامل مع الطفل بروح الحوار والتفاوض بدلاً من اللجوء إلى العقوبات أو التلبية الفورية لرغباته، إذ أن ذلك يعزز السلوكيات السلبية ويزيد من عناده.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version