ما تزال حالة من القلق والغضب تسيطر على أسرة الشاب حسن أحمد حسن وأهالي مدينة بنها، عقب تعرضه لاعتداء عنيف على خلفية خلافات قديمة، وسط مطالبات بالكشف عن مصيره ومحاسبة المتورطين.
وفي هذا الصدد، قالت عمة الشاب حسن أحمد حسن إن بداية الخلاف تعود إلى نحو ثلاث سنوات، عندما نشبت مشاجرة بين مجموعة من الشباب داخل كافيه بمنطقة بنها، كان من بينهم حسن وشخص يُدعى زياد، والذي يكبره بعام أو عامين. وأوضحت أن المشاجرة كانت عارضة نتيجة اصطدام غير مقصود، وتم فضها في حينها، ولم تتجاوز كونها “خناقة شباب”.
وأضافت أن والد حسن، والذي توفي لاحقا، عرض منذ عام مبلغا من المال على أسرة حسن مقابل ضمان عدم التعرض لابنه، إلا أن العرض قوبل بالرفض.
وتابعت قائلة: “وقتها قال لهم والد حسن: اللي هيقرب من ابني مش هسكتهله، وبعدها فوجئنا إنهم اعتدوا على حسن مرة تانية، واعتدوا عليه بإصابات في الرأس”.
وأشارت إلى أن المعتدين قاموا بعد ذلك بتحرير محضر ضد حسن، زاعمين أنه هو من اعتدى عليهم، رغم تأكيدها أن ابن أخيها لم يتعرض لهم بأي أذى.
وأكدت عمة الشاب أن الشكوى وصلت إلى وزارة الداخلية، وأن الأسرة لا تزال تنتظر استرداد حق ابنها ومحاسبة المتورطين في الواقعة.
وشهد شارع كلية التجارة بمدينة بنها واقعة اعتداء خطيرة، بعدما أقدم شخص يدعى رامي صدقي، وبرفقته عدد من زملائه، على الاعتداء على الشاب حسن أحمد حسن، على خلفية تلك الخلافات القديمة.
وأجبر المتهمون المجني عليه على النزول بالقوة من سيارة سوزوكي أجرة، في محاولة واضحة للاعتداء عليه.
وحاول الشاب الهروب والاحتماء بنفسه داخل محل ملابس يحمل اسم “سفاري” بشارع كلية التجارة، إلا أن المتهم لحق به داخل المحل وانهال عليه بالضرب، ما أسفر عن إصابته بعدة جروح متفرقة، وسط حالة من الذعر بين العاملين والمتواجدين بالمكان.
التقرير الطبي والإجراءات القانونية
وعقب الواقعة، حاول أصحاب المحل مساعدة الشاب المصاب وإخراجه من المكان حفاظًا على سلامته وسمعة المحل.
وتم نقله إلى مستشفى الإيمان الخيري ببنها، حيث أعد تقرير طبي أفاد بوجود: جرح قطعي بالجهة اليسرى من الوجه، وجرح قطعي أسفل العين اليمنى، وجرح قطعي أعلى الساق اليمنى، وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وتم تقديم الإسعافات اللازمة وخياطة الجروح.
كما تم تحرير بلاغ نجدة بالواقعة من قبل جدة المجني عليه.
ورغم تحرير المحضر واتخاذ الإجراءات القانونية، لا يزال الغموض يحيط بمصير الشاب حسن أحمد حسن، حيث لم يتم حتى الآن تحديد مكان تواجده، وهو ما أثار حالة من القلق الشديد لدى أسرته وأهالي المنطقة، الذين يطالبون بسرعة كشف ملابسات الواقعة وتحقيق العدالة.










