اتهم الرئيس الفنزويلي الولايات المتحدة باتباع سياسة “فرق تسد” بين فنزويلا وكولومبيا، في محاولة لانتهاك سيادة البلدين وتقويض استقرارهما.

وأكد أن فنزويلا “لن تستعمر أبدا”، مشددا على أن بلاده ستواصل تصدير وتجارة جميع منتجاتها مع دول العالم دون قيود، كما أشار إلى أن واشنطن تسعى لفرض “حكومة دمية” تخدم مصالحها، معتبرا أنها “لن تصمد أكثر من 48 ساعة”.

كما وجه دعوة إلى الشعب الكولومبي للوحدة والتكاتف، محذرا من محاولات انتهاك القانون الدولي والإضرار بمصالح الشعبين.

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأربعاء، بأن الحكومة الفنزويلية أمرت السفن الحربية بمرافقة ناقلات النفط لحمايتها من القوات الأمريكية.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، أصدرت حكومة فنزويلا أوامرها للبحرية بمرافقة السفن التي تحمل المنتجات البترولية من الميناء، مما يزيد من خطر المواجهة مع الولايات المتحدة بعد أن أمر الرئيس ترامب بفرض “حصار” يستهدف صناعة النفط في البلاد.

وأبحرت عدة سفن من الساحل الشرقي للبلاد برفقة حرس بحري بين مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة.

وغادرت السفن بعد ساعات فقط من تصريح الرئيس ترامب نيته فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تتعامل تجاريا مع فنزويلا.

وغادرت السفن التي كانت تنقل اليوريا وفحم الكوك البترولي ومنتجات نفطية أخرى، ميناء خوسيه متجهة إلى الأسواق الآسيوية، وفقا لما ذكره شخصان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما نظرا لحساسية الموضوع.

وأضافا أن الحكومة الفنزويلية فرضت الحراسة العسكرية ردا على تهديدات ترامب.

ولم تظهر السفن المرافقة على القائمة الحالية للسفن الخاضعة للعقوبات الأمريكية، مما يجعل من غير الواضح ما إذا كانت ستخضع لحصار ترامب.

وصرح شخص ثالث مطلع على الأمر، وهو مسؤول أمريكي، بأن واشنطن على علم بوجود مرافقين وتدرس مسارات عمل مختلفة، لكنه رفض تقديم تفاصيل.

وأعلنت شركة النفط الحكومية الفنزويلية المعروفة، في بيان يوم الأربعاء، أن السفن المرتبطة بعملياتها تواصل الإبحار بكامل الأمن والدعم الفني والضمانات التشغيلية في ممارسة مشروعة لحقها في حرية الملاحة.

ومساء الثلاثاء، أعلن ترامب فرض “حصار شامل وكامل ” على ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا والتي انتهكت العقوبات التجارية الأمريكية.

وذكر أحد الأشخاص الثلاثة، أن الرئيس مادورو رد على عملية الضبط بغضب وتعهد بمواصلة تدفق صادرات النفط بأي ثمن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version