• نواب البرلمان عن توفير العملة الأجنبية:
  • يجب زيادة تحويلات المصريين من الخارج من النقد الأجنبي
  • توطين الصناعة المحلية أبرز الحلول لتوفيرها
  • ينبغي التركيز على استمرارية تقليل وتيرة الاقتراض 

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب ضرورة العمل علي زيادة و تنمية الصادرات لزيادة الإنتاج المحلي، وخفض فاتورة الاستيراد من الخارج لتوفير عملة صعبة.

 

وطالب محمود الصعيدي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بالعمل علي زيادة وتنمية الصادرات لزيادة الإنتاج المحلي وخفض فاتورة الاستيراد من الخارج لتوفير عملة صعبة.

خفض نسبة الدين العام

وقال “الصعيدي” لـ”صدى البلد”، إن الدولة تعمل على خفض نسبة الدين العام وتحجيم الزيادة بمديونية الناتج المحلي، لافتا إلى أهمية التركيز على استمرارية تقليل وتيرة الاقتراض، ذلك الاتجاه الذي تتبعه الحكومة حاليا.

وأكد أمين لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن الدولة تقوم بجهود كبيرة من أجل تقليل الطلب على العملة الصعبة من خلال توطين الصناعات المحلية التي تستهدف رفع قيمة الناتح المحلي، وجلب مزيد من العملة الصعبة نتيجة زيادة قيمة الصادرات من هذه الصناعات.

تقليل الطلب علي العملة الصعبة

وأضاف “الصعيدي” لـ”صدى البلد”، أن من أبرز الجهود التي تقوم بها الدولة أيضا لتقليل الطلب على العملة الصعبة “الدولار الأمريكي” وتخفيف الضغط عليها من أجل تعزيز قوة العملة الوطنية بما يدعم نمو الاقتصاد القومي؛ اللجوء إلى سياسة الاستيراد الرشيد، لافتا إلى أن الدولة ضيقت مجال استيراد السلع والمنتجات إلا للضرورة القصوى، ما يعمل على خفض فاتورة الاستيراد وتوفير مزيد من الاحتياطي الأجنبي.

وعن أهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتقليل الطلب علي الدولار، أشار عضو اللجنة الاقتصادية إلي أن أهمها قرار الدكتور مصطفى مدبولي بتخصيص رحلات الحج لمن يعتمر للمرة الأولى فقط، وبالطبع سيدعم هذا القرار الأهداف المراد تحقيقها بالوقت الحالي، هذا بالإضافة إلى المساعي الواسعة التي تم بذلها لعودة السياحة الروسية مجددا بحركتها الطبيعية، فهي مورد هام للسياحة المصرية.

وتابع البرلماني حديثه قائلا:” أصبح حاليا لا يتم استيراد السلع إلا الأساسية، كما أنه لا يوجد أي نوع من العجز في توافر أي سلعة ذلك تزامنا مع خطة الدولة في تنمية ملف الصادرات، والذي بالطبع يجلب مبالغ طائلة من العملة الصعبة”.

وأكد النائب أن الدولة تسعي لاستغلال مقوماتها الطبيعية والبشرية والتكنولوجية في الارتقاء بمنظومة الاقتصاد القومي، قائلا: “نأمل في تسريع الخطى في هذا الملف بما يدعم تحقيق رؤية مصر 2030 وخطتها للتنمية الشاملة”.

وناشد عضو لجنة الشئون الاقتصادية، أهمية دعم المصدرين وتيسير جميع الإجراءات المتعلقة بأعمالهم بما يشجعهم على تكثيف معدل أنشطتهم التجارية والصناعية، معقبا: “ليس الاكتفاء بمنحهم حافزا ماديا، ولكن في إجراءات النقل والشحن وغيرها من الخدمات التي يحتاجونها”.

من جانبها، طالبت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بالاهتمام بتوطين الصناعة المحلية لتوفير عملة صعبة وفرص عمل جديدة، بالتوازي مع تدريب للكوادر البشرية المصرية على أعمال التصنيع والصيانة، من أجل توفير المزيد من فرص العمل، ودعم الاقتصاد من خلال استغلال الصناعات الوطنية المغذية، فضلاً عن طرح منتجات الصناعة المحلية بأسعار أقل من نظيرتها المستوردة.

توطين الصناعة في مصر 

وقالت “متى” لـ”صدى البلد”، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الآونة الأخيرة بشأن توطين الصناعة في مصر وتعزيز علاقات التعاون مع مؤسسات المجتمع الدولي الخاصة بدعم قطاعات التنمية المستدامة والتمويل لأهمية توطين الصناعة في مصر، تتحقق على أرض الواقع من خلال توقيع اتفاقات تعاون بين الحكومة ومجموعة من المستثمرين خلال الفترة الماضية، وهو ما يعد دلالة قوية على ترجمة توجيهات الرئيس السيسي إلى واقع.

وأضافت النائبة أن توجيهات الرئيس السيسي بإيلاء أهمية بالغة لتوطين الصناعة فى مصر بمثابة قرار حكيم، مشيرة إلى أن إنشاء المجمعات الصناعية، ساهم في توفير الآلاف من فرص العمل للأيدي العاملة من الشباب، الأمر الذي ساهم فى خفض معدلات البطالة.

فيما أكد عبد الفتاح يحيى، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أهمية حث المصريين بالخارج على زيادة تحويلاتهم من النقد الأجنبي بما يدعم زيادة قيمته، علاوة على استمرارية خطى الدولة في تقليل فاتورة الاستيراد من السلع والمنتجات لتقليل الطلب على العملة الأجنبية وتوفيرها.

أزمة التضخم العالمية

وقال “يحيى” لـ”صدى البلد”، إن التغييرات الأخيرة لسعر الصرف للدولار الأمريكي كانت أحد التداعيات التي أفرزتها أزمة التضخم العالمية، وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بالسلب على العديد من الدول.

وأضاف أن قيمة احتياطي النقد الأجنبي الحالي الذي تملكه الدولة تدل على أننا ما زلنا في خط الأمان وأنه لا يوجد أي نوع من التخوفات، لا سيما بعد تراجع القيمة بالأيام الماضية، معقبا: “عشان توفر كل احتياجاتك خلال فترة الحرب كان لازم يحصل ده”.

واختتم البرلماني حديثه، قائلا: “نثق ثقة تامة في القيادة السياسية الواعية لجميع المتغيرات والمستجدات على الساحة العالمية وتسعي جاهدة للعبور بالدولة إلى منطقة الأمان بشكل دائم”. 

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أوضحت أن مشكلة توفير العملة هي مشكلة مؤقتة؛ نظرًا للظروف الجيوسياسية التي يمر بها العالم والضغط الناجم على العملة الأجنبية نتيجة الارتفاع الشديد في أسعار المواد الاستراتيجية، مثل القمح والطاقة، الذي أدى إلى زيادة فاتورة الاستيراد. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version