قال مصدر مطلع في وقت متأخر من مساء الجمعة إن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من النيجر، مضيفا أنه تم التوصل إلى اتفاق بين نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل وقيادة النيجر.
وقال المصدر لوكالة رويترز، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الأيام المقبلة ستجري محادثات بشأن الشكل الذي سيبدو عليه سحب القوات، مضيفا أنه ستظل هناك علاقات دبلوماسية واقتصادية بين الولايات المتحدة والنيجر رغم هذه الخطوة.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أكثر من 1000 جندي أمريكي سيغادرون النيجر في الأشهر المقبلة.
وفي الشهر الماضي، قال المجلس العسكري الحاكم في النيجر إنه ألغى بأثر فوري اتفاقا عسكريا يسمح بتواجد أفراد عسكريين ومدنيين من وزارة الدفاع الأمريكية على أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بعد ذلك إنه يسعى للحصول على توضيحات بشأن الطريق للمضي قدما وأضافت أن الحكومة الأمريكية أجرت محادثات “مباشرة وصريحة” في النيجر قبل إعلان المجلس العسكري، وأنها تواصل اتصالاتها مع المجلس العسكري الحاكم في النيجر.
ونزل المئات إلى شوارع عاصمة النيجر الأسبوع الماضي للمطالبة برحيل القوات الأمريكية بعد أن غير المجلس العسكري الحاكم استراتيجيته بإنهاء الاتفاق العسكري مع الولايات المتحدة والترحيب بالمدربين العسكريين الروس.
وأثارت ثمانية انقلابات في غرب ووسط أفريقيا على مدار أربع سنوات، بما في ذلك في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، مخاوف متزايدة بشأن تراجع الديمقراطية في المنطقة.
وكان هناك ما يزيد قليلاً عن 1000 جندي أمريكي في النيجر، حيث كان الجيش الأمريكي يعمل من قاعدتين، بما في ذلك قاعدة الطائرات بدون طيار المعروفة باسم القاعدة الجوية 201 بالقرب من أغاديز في وسط النيجر بتكلفة تزيد عن 100 مليون دولار.
ومنذ عام 2018، تم استخدام القاعدة لاستهداف مقاتلي تنظيم داعش وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل.
وفي العام الماضي استولى جيش النيجر على السلطة في انقلاب وحتى وقوع الانقلاب، ظلت النيجر شريكًا أمنيًا رئيسيًا للولايات المتحدة وفرنسا.
لكن السلطات الجديدة في النيجر انضمت إلى المجلس العسكري في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين في إنهاء الصفقات العسكرية مع حلفاء غربيين مثل واشنطن وباريس، والانسحاب من الكتلة السياسية والاقتصادية الإقليمية (إيكواس)، وتعزيز علاقات أوثق مع روسيا.