في عالم الأمهات الجدد، هناك سرٌّ لا يفصح عنه كثيرون، لكنه مفتاح سحري لتحويل الليالي المتعبة إلى لحظات هادئة من النوم العميق، كيف تجعلين طفلكِ حديث الولادة ينام طوال الليل؟ الأمر ليس مستحيلاً، لكنه يتطلب لمسات ذكية وصبراً ناعماً كهدوء الفجر.

كيف تجعلين طفلكِ حديث الولادة ينام طوال الليل؟ 

قدم الدكتور يوسف على فريد، استشارى الأطفال، فى تصريحات خاصة لـ”صدى البلد”، أفضل النصائح لجعل الطفل ينام طول الليل، وإليكِ التفاصيل.

سرُّ الليالي الهادئة: كيف تجعلين صغيرك ينام طوال الليل؟

1. الروتين المسائي السحري

يحتاج الأطفال إلى الشعور بالأمان والراحة قبل النوم، والروتين المسائي هو طريقتكِ الذهبية لبرمجة عقل صغيركِ على الاسترخاء. 

قبل موعد النوم بساعة، اجعلي الأجواء هادئة، اخفضي الإضاءة، وتحدثي إليه بصوت رقيق.

حمميه بماء دافئ، ثم لفيه ببطانية ناعمة، وكأنكِ تمنحينه حضناً ممتداً طوال الليل.

2. الإضاءة همسة الليل الحانية

لا يعرف المواليد الفرق بين الليل والنهار، لذا دعي الإضاءة تلعب هذا الدور. 

خلال النهار، اجعلي المنزل مشرقًا، دعي ضوء الشمس يتسلل، وتحدثي إليه كثيرًا. 

أما في الليل، فاجعلي الإضاءة خافتة، والحديث همسًا، وكأنكِ تهمسين له بسرٍّ لا يُقال إلا في الظلام.

سرُّ الليالي الهادئة: كيف تجعلين صغيرك ينام طوال الليل؟

3. الرضاعة الليلية بذكاء وليس بعشوائية

الطفل يحتاج إلى الطعام، لكن كيف تمنعينه من الاعتياد على الاستيقاظ كل ساعة؟ إذا كان يرضع طبيعياً، تأكدي من أن وجبته الأخيرة كافية، وإن كان بالحليب الصناعي، فاحرصي على أن تكون الكمية مناسبة. 

ولا تنسي أن تتأكدي من تجشؤه جيداً، فغازات صغيرة قد تعني ليلة طويلة من الأرق.

4. صوتك تهويدة الطبيعة الأولى

الأطفال حديثو الولادة اعتادوا على سماع نبضات قلبكِ في الرحم، لذا يحتاجون إلى أصوات تهدئهم.

جربي تشغيل ضوضاء بيضاء خفيفة، مثل صوت المطر أو نبضات القلب، أو ببساطة غنّي له بصوت هادئ. 

لا يهم إن كنتِ تجيدين الغناء، فالأمر لا يتعلق بالنغم بل بالأمان.

5. الفراش الدافئ والمساحة المثالية

طفلكِ اعتاد على رحم ضيق، لذا قد يشعر بالقلق إن نام في سرير واسع جدًا. 

استخدمي قماطًا خفيفًا وناعمًا ليشعر بالدفء والاحتضان، وتأكدي من أن حرارة الغرفة معتدلة، فلا هي باردة كليلة شتاء قاسية، ولا حارة كصيف قائظ.

6. لا تتسرعي في حمله عند أول بكاء

البكاء ليس دائمًا نداءً للجوع أو الألم. أحيانًا، يكون مجرد وسيلة للطفل ليُهدّئ نفسه. 

انتظري قليلًا قبل أن تتدخلي، راقبيه، ربما يعود للنوم وحده. 

وإن زاد بكاؤه، فربتي على صدره بلطف، أو ضعي يدكِ على بطنه ليشعر بوجودكِ دون الحاجة لحمله فورًا.

7. الصبر مفتاحكِ للنجاح

لن ينام طفلكِ ليلةً كاملة منذ اليوم الأول، لكن مع التكرار والصبر، سيتعلم جسده وعقله أن الليل للنوم، والنهار للاستكشاف. 

كوني ثابتة في روتينكِ، ولا تتراجعي عن العادات الجيدة التي تبنينها له، فكل ليلة هادئة اليوم، هي خطوة نحو ليالٍ أكثر راحة في المستقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version