تراجعت خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستوى قياسي جديد منخفض مقابل الدولار، حيث يرجع ذلك إلى وجود مخاوف من أن البنك المركزي قد يرفع هذا الأسبوع بأقل من المتوقع كما حدث في الاجتماع السابق.

وفي الوقت نفسه، سجل حجم العجز في الميزانية نحو 219.6 مليار ليرة تركية خلال شهر يونيو الماضي مقارنة بتسجيل فائض يقدر بحوالي 118.9 مليار ليرة في شهر مايو.

ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء الرئيس التركي زيارة لدول الخليج بداية من يوم أمس يستهدف من ورائها جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية قدرتها التقارير بحوالي 25 مليار من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية ودولة قطر.

الليرة التركية اليوم وسجلت الليرة مستوى قياسيًا منخفضًا بلغ 26.9 مقابل العملة الأمريكية وبنسبة 2.2%، متراجعة من إغلاق يوم الاثنين عند 26.3505. حيث ضعفت بنسبة 30٪ حتى الآن هذا العام.

فيما انخفضت أمام إلى مستوى 30.29 ليرة لليورو الواحد، متراجعة بنسبة 2.33%.

أسباب الانخفاض القياسي اليوم من المتوقع أن يرفع البنك المركزي التركي سعر سياسته بمقدار 500 نقطة أساس إلى 20٪ هذا الأسبوع، حيث تعهد البنك بمزيد من التشديد للحد من التضخم، الذي من المقرر أن يرتفع مرة أخرى.

ومع ذلك، كتب عبد القادر سلفي، كاتب العمود البارز في صحيفة حريت، يوم الثلاثاء أن انطباعه من “الدوائر الاقتصادية” هو أن معدل الفائدة سيرتفع إلى حوالي 16.50-17.0٪.

وسيعلن البنك المركزي قراره بشأن سعر الفائدة الساعة 14:00 بتوقيت السعودية يوم الخميس.

قال أحد المتداولين لرويترز: “الأخبار التي تقول إن رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة سيكون أقل من توقعات السوق تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة”.

وأضاف أن “الزيادات التدريجية في أسعار الفائدة كانت بالفعل مسارًا صعبًا، لكن القلق في السوق من أن الزيادات قد لا تكون كافية بدأ ينعكس بوضوح على الأسعار”.

في يونيو، رفع البنك المركزي سعر الفائدة على سياسته بنسبة 650 نقطة أساس بنسبة 15٪، ووعد بمواصلة التشديد حتى يحدث تحسن كبير في توقعات التضخم.

كان رفع أسعار الفائدة والنبرة المتشددة أقوى إشارات الانعكاس بعد سنوات من سياسة الفائدة المنخفضة في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أعطى الأولوية للنمو والاستثمارات.

لكن ارتفاع الفائدة في اجتماع يونيو كان أقل من التوقعات، حيث قال الاقتصاديون إن تأثير أردوغان على البنك المركزي يحد من المدى الذي يمكن أن يذهبوا إليه في تشديد السياسة النقدية.

ارتفع التضخم السنوي في تركيا إلى أعلى مستوى له في 24 عامًا عند 85.51٪ في أكتوبر الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض قيمة الليرة بسبب سياسة أردوغان التي تستهدف معدلات فائدة منخفضة. ومع ذلك، تراجع التضخم إلى 38.21٪ في يونيو لكن من المتوقع أن يرتفع مرة أخرى.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version