أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن الاستخبارات الكورية الجنوبية، بأن روسيا ساعدت كوريا الشمالية في إطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري.
وحسب وكالة “يونهاب” للأنباء، أظهر تقرير متخصص لموقع تتبع لرحلات الطيران اليوم الخميس أن طائرة عسكرية روسية وصلت إلى بيونج يانج في يوم 22 نوفمبر بعد يوم واحد من إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس العسكري.
وقالت شركة رادار بوكس لتتبع الرحلات الجوية إن الطائرة العسكرية الروسية من طراز إليوشن إل-62 التابعة للقوات الجوية الروسية غادرت فلاديفوستوك بروسيا في حوالي الساعة 12:19 بعد ظهر يوم 22 نوفمبر (بالتوقيت المحلي)، ووصلت إلى مطار سونان الدولي في بيونج يانج.
ولم يعرف سبب توجه الطائرة العسكرية الروسية إلى بيونج يانج ومن كان على متنها، غير أن ذلك أثار احتمالا أن يكون مرتبطا بتشغيل القمر الصناعي لكوريا الشمالية بالنظر إلى أن ذلك كان مباشرة في أعقاب إطلاق الشمال الصاروخ “مالليجيونج-1” الذي يحمل القمر الصناعي للاستطلاع العسكري “تشولليما-1” ليل يوم 21 نوفمبر.
وقال بروس بينيت، كبير محللي الدفاع في مؤسسة البحث والتطوير الأمريكية “راند” لإذاعة آسيا الحرة الأمريكية إنه يعتقد أنه من المرجح أن يكون على متن الطائرة علماء روس متخصصون في القمر الصناعي.
ونقلت إذاعة آسيا الحرة الأمريكية عن جوزيف ديمبسي الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، وهو معهد أبحاث بريطاني في مجال الشؤون الدولية قوله إنه ربما تكون كوريا الشمالية قد طلبت من روسيا المساعدة لتحسين جودة صور القمر الصناعي.
وأثار المجتمع الدولي شكوكا في أن روسيا ربما قدمت مساعدة فنية في عملية الإطلاق للقمر الصناعي للتجسس، نظرا لأن موسكو سبق لها إجراء تعاملات غير شرعية في الأسلحة مع بيونج يانج.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق، إن القوى الغربية تدعي باستمرار أن روسيا تقوم بالتعاون في التقنية العسكرية مع كوريا الشمالية غير أنه لا يوجد دليل يثبت هذه الادعاءات.