في لحظة فارقة كادت أن تتحول إلى مأساة إنسانية جسيمة، برزت بطولة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، ليقف في مواجهة الخطر بعقل يقظ وشجاعة نادرة.

مهد، طالب بالمرحلة الإعدادية، لم يكن مجرد راكبا على متن قطار، بل تحول في ثوانٍ معدودة إلى صمام أمان أنقذ مئات الأرواح، بعدما تنبه لخلل خطير بإحدى عربات القطار، فبادر بالتحرك سريعًا، ليغير مسار الأحداث من كارثة محققة إلى قصة إنسانية ملهمة، تؤكد أن البطولة لا تقاس بالعمر، وإنما بحسن التصرف في اللحظة الحاسمة.

مهد.. 13 عامًا شجاعة ومسؤولية

في مشهد بطولي نادر، برز اسم الطفل مهد، البالغ من العمر 13 عامًا، بعد أن أنقذ قطارًا كاملًا من حادث محقق كان يهدد حياة مئات الركاب، خلال رحلته من محطة الحامول بمحافظة كفر الشيخ.

لحظات الخطر

كان مهد يستقل القطار في العربة الثانية خلف الجرار، وبينما كان القطار يتحرك ببطء فوق التحويلة، لاحظ أصواتًا غريبة مصحوبة بتصاعد تراب من إحدى العربات الخلفية، إلى جانب صرخات واستغاثات من سيدات وأطفال داخل القطار، ما أثار شكوكه بوجود خلل خطير.

اكتشاف الكارثة

بسرعة لافتة، انتبه الطفل إلى أن إحدى عربات القطار خرجت عن مسارها الأساسي وتسير فوق الزلط، في مشهد ينذر باحتمال انقلاب القطار بالكامل، خاصة مع استمرار الحركة. 

ولحسن الحظ، كان القطار لا يزال يسير ببطء بسبب مروره بمنطقة التحويلة.

سباق مع الزمن

دون تردد، قفز مهد من القطار واندفع مهرولا؛محاولًا اللحاق بكابينة السائق، حتى أصبح موازيًا لها، وراح يصرخ وينادي محذرًا من الخطر الداهم، واستمر الطفل في محاولاته حتى انتبه له السائق، الذي بادر بإيقاف القطار فورًا.

إنقاذ مئات الأرواح

تدخل مهد في اللحظة الحاسمة كان سببًا مباشرًا في إنقاذ حياة مئات العمال والموظفين والأسر والأطفال الذين كانوا على متن القطار، ومنع وقوع كارثة كان من الممكن أن تسفر عن خسائر بشرية جسيمة.

إشادة واسعة ومطالب بالتكريم

الواقعة أثارت موجة إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون ما فعله الطفل نموذجًا للشجاعة العفوية وتحمل المسؤولية رغم صغر سنه، مطالبين الجهات المعنية بتكريمه؛ تقديرًا لما قدمه من عمل إنساني بطولي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version