قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إن هزيمة يونيو 67 نزلت كالصاعقة على المصريين، وكان الكتاب والشعراء الأكثر انهيارًا، شعروا أنهم ساهموا دون أن يقصدوا فيما حدث، والحقيقة ان الجميع صدقوا الحلم وآمنوا به، وكان الحلم  جميلًا ورحبًا، ولكن بقدر حجم الحلم جاء حجم الصدمة.

وأضاف حمودة، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن صلاح جاهين سقط مريضًا بالاكتئاب، كان يبكي وحيدا في غرفته مغلقًا بابه عليه وكان يكلم نفسه حتى كاد أن يجن، وأُجبر على السفر إلى موسكو للعلاج من الاكتئاب ودخل مستشفى الكرملين تحت رعاية شقيقته بهيجة، وكان زوجها ضابطا في الجيش انتدب إلى مكتب المشتريات في العاصمة السوفيتية.

وتابع: «فقد صلاح جاهين خمسين كيلو من وزنه، فكان 125 كيلوجرام فأصبح 75 كيلوجرامًا، وسخر من نفسه قائلا: «فقدت نصف صلاح جاهين»، وفي أثناء وجوده في موسكو تعرف على سعاد حسني وجها لوجه، كان ذلك في صيف عام 1971، جاءت سعاد حسني إلى موسكو هي وعزت العلايلي ويوسف شاهين لحضور مهرجان موسكو السينمائي».

وأشار حمودة، إلى أن سعاد حسني حملت الزهور وزارت صلاح جاهين، وبخفة ظلها قالت له: «أنا كمان عندي اكتئاب، بصرة»، وفي تلك الزيارة بدأت صداقة فنية راقية بينهما.

عادل حمودة: تأثير الأم في حياة صلاح جاهين أكبر من الأب

قال الإعلامي عادل حمودة، إن عادة يكون تأثير الأم في حياة المشاهير أكبر من تأثير الأب، حدث ذلك لصلاح جاهين أيضًا، حرص صلاح جاهين على أن يبعث برسائل مكتوبة إلى أمه نشرتها مجلة الأهرام العربي فيما بعد، لا تزيد كلمات الرسائل عن “اُقبلك واُقبل يديك الكريمتين”.

وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية،  «اعتذار عن عدم القدوم لرؤيتها، ودعاء بان تتمتع بالصحة والعافية، وبعض الأخبار الشخصية والعائلية.

وتابع «وحديث عن صحته التي لا بأس بها رغم ما ينتابه من توتر عصبي متكرر، لكن بالقطع كانت الرسائل في كثير من الأحيان بديلا للتليفون المعطل».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version