نصاهر أزماتنا المزمنة، ونتعايش معها تحت سقف واحد، ولانكف عن النحيب والشكوى منها، ولكن لا نسعى أبدا لحلها.
كلنا نعلم – ولا أستثنى أحدا – أن داء هذا الوطن العضال هو الإنجاب العشوائى والانفجار السكانى الرهيب، فنحن ننزع فتيل القنبلة السكانية كل دقيقة بثلاثة أطفال بمعدل يزيد على مليونا ومائتى ألف نسمة سنويا، ثم نشكو الدمار والخراب الذى أصاب جميع مناحى الحياة.
كلنا ندرك أن المعاناة المجتمعية التى نكتوى فى كل لحظة بنيرانها سببها كارثة الزيادة السكانية التى هى أم المشاكل والأزمات فى حياتنا، ونصر على مضاعفة المعاناة بمزيد من المواليد.
لا نجاة لنا من هذه الشرور المستطيرة التى حولت حياتنا إلى جحيم ما دمنا نتحايل لتبرير أخطائنا، وربما فسادنا فى قضية الزيادة السكانية بالدين!
منذ إن كنت شابا والبعض فى السبعينيات لا يكفون فى كل خطب الجمعة عن ترديد الحديث النبوى الشريف “تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم”، ولا أدرى بمن سيباهى رسول الله عليه الصلاة والسلام الأمم بمئات الملايين من الجهلاء العاطلين والذين يستهلكون ولا ينتجون ويعيشون عالة على البشرية؟!
أجرنا يا شفيع الأمة من أكبر الآفات التى يمكن أن يصاب بها مجتمع، وهى أن يتحد الجهل المقصود مع الدين, وذكرهم يا أشرف الخلق بحديثك الشريف، وتوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل من قلة يا رسول الله قال: لا بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، وكأنك ترانا وتعيش معنا الآن يا أفضل البشر .
الحلول موجودة وبسيطة، ولكننا نصر أن نضع العربة قبل الحصان. لماذا لا تصدر الدولة تشريعا حاسما ينظم الزيادة السكانية، ويحد من هذه الانفجارات البشرية ؟!
فعلتها قبلنا عشرات الدول ونجحت، بدلا من أن تكتفى بإدمان المعاناة والشكوى.
• بعد أن تخطى سعر كيلو اللحمة حاجز ال300 جنيه، فليست جميع منتجات اللحوم مناسبة للاستهلاك اليومى والحصول على الفائدة المطلوبة منها، لأن بعض هذه المنتجات يحتوى على كمية كبيرة من الدهون الضارة للجسم، ويجب التقليل من تناول اللحوم المحتوية على لحوم ضارة مثل لحم البقر والضأن التى ينصح بتناولها مرة واحدة فى الأسبوع أو فى الشهر، ويكفى تناول من 50 إلى 150 جراما من اللحم فى اليوم، وينصح خبراء التغذية بألا يتجاوز استهلاك الشخص الواحد من اللحم فى اليوم 70 جراما,ولا ينصح من تجاوز الستين من العمر بتناول اللحوم بأنواعها يوميا.
• عندما كنت طالبا فى المدرسة الثانوية جاءنا مدرس الموسيقى، وقضى معنا حصتين، ثم اختفى ولم يظهر له أثر، وكان ذلك آخر عهدى بالتربية الموسيقية، ويبدو أن ثمة إهمالا يكاد يكون تاما وعاما للتربية الموسيقية فى أغلبية المدارس المصرية، وكأن الموسيقى ليست موضوعا جديرا بالاهتمام فى مؤسسات التعليم النظامى. إن ماينقصنا فى هذا المجال أن نعنى بالتربية الموسيقية، فنوفرها فى المدارس ,ومنذ المراحل الأولى من التعليم، لأن تربية الأطفال موسيقيا تعنى تربية الأذواق، وتكوين أجيال جديدة من مؤلفى الموسيقى ومؤديها، والموسيقى فن صعب، بل شديد الصعوبة، وتكوين نوابغ الموسيقيين لايقل صعوبة، إن لم يزد عن تكوين أبطال الرياضة مثل التنس، ولكن هذا الفن الصعب يسهل تلقيه فى مرحلة الطفولة المبكرة، وإذا قرأنا سير كبار الموسيقيين لأدركنا أن موتسارت لم يكن هو وحده الطفل المعجزة، وأن الغالبية العظمى منهم كانوا معجزات بدورهم، ومن لم يتلق منهم تدريبا منظما فى مدرسة أو على يد معلم تلقى التدريب فى سن مبكرة فى بيئة أولى غنية بالموسيقى، والطفل فى هذه الحالة يمارس الموسيقى بسهولة وتلقائية كما يمارس اللعب أو أى نشاط آخر يحبه.
• كشفت محاولة التمرد المسلح التى قادها “بريجوجين” زعيم مجموعة “فاجنر” القتالية الروسية ضد سلطات بلاده فى موسكو أواخر يونيو الماضى مدى خطورة سماح أى دولة فى أى وقت بوجود تشكيلات أو كيانات مسلحة موازية تحت أى مسمى خارج نطاق سلطة الدولة وسيطرة وقيادة قواتها المسلحة النظامية الرسمية ووحدة قرارها السياسى والعسكرى، وهذه قاعدة جوهرية ينبغى أن تكون فى مقدمة قواعد بناء أى دولة، وضمانات استمرارها واستقرارها ووحدة أراضيها وكيانها.