واصلت لعنة لقب بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم لعام 2012 مطاردتها لمنتخب زامبيا، الذي عجز عن تحقيق أي انتصار في المسابقة القارية منذ ذلك الحين.
وودع منتخب زامبيا منافسات بطولة أمم أفريقيا لعام 2025، المقامة حاليا في المغرب، مبكرا من مرحلة المجموعات، أمس الاثنين، بعدما تذيل ترتيب المجموعة الأولى، التي ضمت منتخبات المغرب ومالي وجزر القمر.
وافتتح المنتخب الزامبي مسيرته في النسخة الحالية لأمم أفريقيا، بالتعادل بصعوبة بالغة 1 / 1 مع منتخب مالي في اللحظات الأخيرة بالجولة الافتتاحية، قبل أن يتعادل أيضا بدون أهداف مع منتخب جزر القمر في الجولة الثانية.
واختتم منتخب زامبيا مشواره في البطولة بخسارة قاسية صفر / 3 أمام منتخب المغرب في الجولة الثالثة، ليكتفي بحصد نقطتين وفقط ويقبع في مؤخرة الترتيب، بفارق الأهداف خلف منتخب جزر القمر، الذي تساوى معه في ذات الرصيد.
ومنذ أن تغلب 8 / 7 بركلات الترجيح على منتخب كوت ديفوار، في نهائي أمم أفريقيا 2012، ليتوج بلقبه الوحيد في البطولة تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينار، المدير الفني الحالي لمنتخب السعودية، عجز منتخب زامبيا عن تحقيق أي فوز على مدار مبارياته الـ12 الأخيرة التي لعبها في المسابقة، التي شهدت تعادله في 9 لقاءات وتلقيه 3 هزائم.
ويعود آخر فوز لزامبيا في أمم أفريقيا من اللعب المفتوح، خلال الوقت الأصلي، إلى الثامن من فبراير/شباط 2012، حينما تغلب 1 / صفر على منتخب غانا بالدور قبل النهائي للنسخة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون.
وخلال مشاركته في نسخة أمم أفريقيا لعام 2013 في جنوب أفريقيا، خرج المنتخب الزامبي من الدور الأول، عقب تعادله في جميع لقاءاته الثلاثة ضد منتخبات إثيوبيا ونيجيريا وبوركينا فاسو، حيث تواجد في المركز الثالث (قبل الأخير).
وفي النسخة التالية التي أقيمت بغينيا الاستوائية عام 2015، تعادل المنتخب الملقب بـ(الرصاصات النحاسية) مع الكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر (كاب فيردي)، وخسر أمام تونس، ليتذيل الترتيب بنقطتين فقط.
وفشل منتخب زامبيا في بلوغ أمم أفريقيا في النسخ الثلاث التالية أعوام 2017 بالجابون، و2019 بمصر، و2021 بالكاميرون، قبل أن يعود للظهور في النسخة الماضية، التي نظمتها كوت ديفوار عام 2023.
وتعادلت زامبيا مع الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وخسرت أمام المغرب، لتخرج سريعا من المسابقة، بعدما احتلت المركز الثالث، حيث فشلت في التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بتلك النسخة، التي تتأهل لمرحلة خروج المغلوب.
وجاءت النسخة الحالية، ليواصل المنتخب الزامبي فشله في تحقيق أي فوز، كان من الممكن أن يمنحه بطاقة الصعود للأدوار الإقصائية عبر التواجد ضمن أفضل الثوالث، ليواصل الفريق ترنحه بعدما فشل في تحقيق أي إنجاز منذ تتويجه بأمم أفريقيا، وكان آخرها إخفاقه في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، قبل مشاركته “الباهتة” بأمم أفريقيا.










