بوجه بشوش مليئ بفيض من نور الله وعلي جبل عرفات فاضت روحه إلي بارئها ليستجيب الله له ما تمني ودعي به بإستمرار أن يلقى ربه ويدفن في الأراضي السعودية خلال أداءه مناسك حج بيت الله الحرام، إنه الحاج “طه بركات البلاصي” صاحب الـ 60 عاما من العمر ابن قرية شنبارة الميمونة بمحافظة الشرقية ليترك خلفه المئات من الأهل والأصدقاء والجيران الذين تقدمو له بالدعوات بالرحمة والمغفرة.
فيما حرص موقع صدى البلد على رصد تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الفقيد والذي لقي ربه علي جبل عرفات خلال أداء مناسك حج بيته الكريم حيث أكد “رامي طه” نجل المتوفي أن والده كان من المحافظين على الصلوات في أوقاتها محبا للإستماع إلى القران الكريم وكان دائما ما يتمني ان يتوفي ويدفن في الأراضي السعودية وبالفعل وكأن الله أستجاب له دعواته ليلقي ربه وهو علي جبل عرفات.
وكشف “رامي” تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده الفقيد حيث أكد انه كان دائم التواصل مع والده ووالدته الذين يؤدون مناسك الحج وفي آخر مكالمة جمعتهم طلب مني الإعتناء بأشقائي وكأنه كان يودعني أنا وأشقائي وخاصه أننا كنا نجري مكالمة جماعية باستمرار وعقب إنتهاء المكالمة شعرت بشئ في نفسي ولكني لم أكن أتخيل ان والدي سيلقي ربه وخاصة انه كان يتمتع بصحة جيده.
وأضاف “رامي” انه في ليلة عيد الأضحي المبارك وعقب محاولته التواصل مع والده ووالدته وعدم إجابتهم على الهاتف تواصل مع أحد من الأصدقاء الذين يتواجدون مع الوالد في رحلة الحج لكي يطمئن عليهم وبعد محاولات متعددة وفي صباح عيد الأضحي علم بخبر وفاة والده وهو على جبل عرفات.
وأشار “رامي” إلى أنه جاءت اليه مكالمة هاتفية من السعودية قال له “عندي لك خبر حلو وسئ في نفس الوقت” فالخبر السئ هو وفاة والدك ولكن الخبر السار أنه توفي وهو يؤدي مناسك الحج وتحديدا على جبل عرفات لينخلع قلبي من جسدي وتسيطر علي حالة من الحزن الشديد.
واختتم “رامي” حديثه قائلا : رحل والدي وترك خلفه 4 من الأبناء لتختتم رحلة كفاحه بمكافأة من المولي عز وجل وهي الوفاة والدفن في أطهر بقاع الأرض مطالبا الجميع بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فسيح جناته.