فتاوى وأحكام

هل الحج يجب على الفور أم على التراخي ؟

هل يجوز الأضحية بدجاجة والطيور الأخرى ؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

هل يجوز صوم العشر من ذي الحجة قبل قضاء أيام من رمضان؟

هل قص المضحي شعره أوأظافره ينقص من ثواب الأضحية.. اعرف الرأي الشرعي

حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في كل ركعات الصلاة.. اعرف الموقف الشرعي

هل فضل عشر ذي الحجة خاص بالأيام دون الليالي.. وكيف تدرك أجر قيامها؟

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار والفتاوى والقضايا التي تهم المسلمين ويسألون عنها في حياتهم اليومية نبرز أهمها في النشرة الدينية. 

فى البداية .. ورد سؤال على صفحة دار الإفتاء المصرية، مضمونة:” هل الحج يجب على الفور أم على التراخي؟”. 

لترد دار الإفتاء، قائلة: “اختلف الفقهاء في وجوب الحج: هل هو على الفور أو على التراخي؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (أي: في أول الوقت الذي يستطيع فيه الحج) وهو الأَولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي (أي: في أي وقت يستطيع فيه الحج).

وعلى الرغم من وجود الخلاف الفقهي السابق بيانه فإننا ننصح بالمبادرة في أداء هذه الفريضة إذا ما توفرت شروط الاستطاعة.

 قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن الأمة قد أجمعت سلفًا وخلفًا، شرقًا وغربًا، على فرضية الحج وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وأنه منكره يكفر. 

وأضاف “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسوك، أنه قد اختلفوا في وجوب الحج هل هو على الفور أو على التراخي ؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (بمعنى فور الاستطاعة) وهو الأولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي، ذلك بالنسبة لحكمه، أما فضله فكثير نبينه فيما يلي :

يقول الله تعالى : (وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ)، وقد كثرت النصوص النبوية الشريفة في فضل الحج وعظيم ثوابه، نذكر من ذلك على سبيل المثال، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله ﷺ قال : (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) [رواه مسلم] . 

وكذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة, وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة) [مسلم، والنسائي] ، وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال :  (الحجاج والعمار وفد الله, إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم) [ابن ماجة والبيهقي في الشعب] وعنه أيضا : (أن رسول الله ﷺ سئل : أي الأعمال أفضل ؟ فقال : إيمان بالله ورسوله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : جهاد في سبيل الله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور) [البخاري ومسلم].

وأشار الى أن للحج أحكام، وهيئات وغير ذلك من الأمور الفقهية التي ليس هذا مقام ذكرها لطولها، وبهذا يكون الجزء الأول من إجابة النبي ﷺ عن سؤال سيدنا معاذ رضي الله عنه تمت.

هل يجوز الأضحية بدجاجة والطوير الأخرى؟.. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي. 

لترد دار الإفتاء موضحة: إنه لا  يجزئ في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام؛ وهي: الإبل، والبقر، والغنم. 

وأشارت الى أن من قال بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه، رأي ضعيف، غير معتبر في الإفتاء، ومخالفٌ لعمل الأمة المستقر. 

وما ورد أن أحد الصحابة قال بجواز التضحية بالطيور غير صحيح؛ لأن النصّ الوارد عنه ليس على ظاهره،  وإن حُمِل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة فيه.

فالنصوص القرآنية والسنة تدل على اقتصار الأضحية على بهيمة الأنعام وتشمل “البقر والجاموس والغنم والخروف والماعز والإبل”، والدجاجة ليست بأضحية بحسب النص الشرعى، وإنما تدخل فى باب التصدق بالطعام. 

واتفق الفقهاء على أن الاضحية لا تكون من غير الأنعام، وهي الإبل سواء كانت عربية أو غير ذلك من أصناف الإبل، والبقر والجواميس الأهلية بأنواعها، والغنم: ضأنا كانت أو معزًا، ويجزئ من كل ذلك الذكور والإناث.

من ضحَّى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور، لم تصح تضحيته به، لقوله تعالى: «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ» [الحج: 34]، ولأنه لم تنقل التضحية من حيوان غير الأنعام عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعليه لو ذبح دجاجة أو ديكا بنية الأضحية لم يجزئه.

فلا يُجزِئ ذبح غزال أو دجاجة في الأضحية لأنها ليست من بهيمة الأنعام، وتكون الأضحية الجائزة في 3 أنواع، الإبل والبقر والغنم، ومن الإبل يجزئ ما كان سِنّه خمس سنوات أو دخل في السادسة، ومن البقر ما أتمَّ سنتين ودخل في الثالثة، ومن المعز ما أتمَّ سنة ودخل في الثانية، ومن الضأن ما أتمَّ ستَّةَ أشهر ودخل في الشهر السابع، مصداقًا لقول الله تعالى «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ» سورة الحج (34).

هل يجوز صوم العشر من ذي الحجة قبل قضاء أيام من رمضان ؟.. صيام العشر من ذي الحجة من أفضل الأيام، وأعظمها عند الله وفضل العبادة فيها عظيم، وجاء في فضل قيامها ما رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر.

واستحب أهل العلم صيام الأيام التسعة من ذي الحجة، لما ورد في مسند أحمد وسنن النسائي عن حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة، والمراد التسعة الأولى من ذي الحجة، إذ يحرم صوم يوم النحر اتفاقًا، وهذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم كالألباني والأرناؤوط ولكن الاستدلال به مع ذلك يظل سائغًا، ويتسأل الكثير من الذين عليه أيام من رمضان هل يجوز صوم العشر من ذي الحجة قبل قضاء أيام من رمضان؟.

اختلف العلماء في حكم صيام التطّوع قبل القضاء، فذهب بعض أهل العلم إلى أنه ” لا يصح التطوع قبل القضاء، وعللوا : أن النافلة لا تؤدى قبل الفريضة، وذهب البعض الأخر إلى جواز ذلك ما لم يضق الوقت، وقالوا : ما دام الوقت موسّعاً فإنه يجوز أن يتنفّل، كما لو تنفّل قبل أن يصلي، فمثلاً الظهر يدخل وقتها من الزوال وينتهي إذا صار ظل كلّ شيء مثله ، فله أن يؤخّرها إلى آخر الوقت ، وفي هذه المدّة يجوز له أن يتنفّل ، لأن الوقت موسّع، والأفضل أن يجمع بين قضاء النافلة وقضاء رمضان .

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وصيام أيام قضاء رمضان.

وأضاف عاشور، فى إجابته على سؤال «هل يجوز الجمع بين النيتين بين صيام العشر الأوائل من ذى الحجة بالإضافة لأيام الكفارة؟»، أنه عندما يصوم الإنسان أيام القضاء منفردة يأخذ ثوابها وعندما يصوم النوافل منفردة يأخذ ثوابها فكثرة الأعمال تعطى أجرًا أكثر.

وأوضح أن العلماء قالوا إن السُنة تدخل تحت الفرض فقالوا يجوز إندراج صوم يوم عرفة أو الست من شوال مع ما تصومه مما عليك من قضاء فصوم ما عليك من قضاء لك أجر فيه وصوم يوم عرفة لك أجر فيه أيضًا، ولكن الذى يصوم كل شيء منفردًا عن غيره يأخذ الأجرين ولكن تعب يومين.

وأشار الى أنه يجوز إدخال صيام يوم عرفة أو التسع الأوائل من ذى الحجة أو أى صوم نافلة مع أيام القضاء التى تقضيها.

قالت دار الإفتاء المصرية، إن من السنة النبوية امتناع المضحي عن قص شعره وتقليم أظافره، مع أول أيام ذي الحجة.

واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يحرم على المضحي الأخذ من شعره وأظافره؟» بما روي عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» أخرجه مسلم في صحيحه. وفي رواية :«فلا يمس من شعره وبشره شيئا».

وأوضحت أن جمهور العلماء رأى أن الأمر بالإمساك عن الشعر والأظافر في هذا الحديث محمول على الندب والاستحباب لا على الحتم والإيجاب، بمعني أن من أراد أن يضحي فإنه يكره له الأخذ من شعره وأظفاره، وكذلك سائر جسده، فإن فعل لا يكون آثما، إنما تاركا للفضيلة فحسب، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية.

قراءة سورة بعد الفاتحة ليس ركنًا من أركان الصلاة بل عمل مستحب فعله النبي صلى الله عليه وسلم في الركعتين الأولى والثانية فقط أما الثالثة والرابعة فكان صلى الله عليه وسلم يكتفي بالفاتحة فقط.

وقد يصلي الإنسان منا أربع ركعات بالفاتحة فقط وهذا لا يبطل الصلاة لكنه ترك سنة مستحبة فعلها النبي وخسر ثوابها فقط ، كما ان نسيان قراءة سورة بعد الفاتحة لا يحتاج إلى سجود السهو بعد انتهاء الصلاة كما يفعل البعض.

قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة مِنْ أركان الصلاة في كل ركعة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».

وأوضح «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حُكم من نسي قراءة سورة قصيرة أو بعض آيات من القرآن بعد قراءة الفاتحة في الصلاة؟» أن من ترك قراءة ما تيسر من القرآن بعدما قرأ سورة الفاتحة، فصلاته صحيحة.

وأشار إلى أن من السُنة أن يقرأ المُصلي ما تيسر من القرآن بعد قراءة سورة الفاتحة، إلا أن صلاته صحيحة، وعليه أن يُكملها ولا يسجد للسهو، لأن ترك قراءة ما تيسر من القرآن عقب الفاتحة ليس من السُنن التي تتطلب سجودًا للسهو.

هل فضل عشر ذي الحجة خاص بالأيام دون الليالي؟، وكيف أدرك أجر قيام ليلها؟، وخير ما يقال في الليالي العشر من ذي الحجة، أمور عديدة نرصدها في التقرير التالي.

ثبت في السنة النبوية أن الدعاء مستجاب في الثلث الأخير من الليل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» (رواه البخاري).

وتعتبر صلاة قيام الليل  من أعظمِ الطّاعات عند الله – سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد من صلاة قيام الليل على الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة.

وهناك اعتقاد شائع بين البعض أنه لا يؤجر على صلاة قيام الليل إلا بعد نوم، وهذا خطأ شائع يجب على الجميع تغييره تمامًا، وصلاة قيام الليل تجوز في أي وقت حتى ولو كانت بعد صلاة العشاء مباشرة، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث بشأن قيام الليل منها أن قيام الليل شرف المؤمن حيث يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الحاكم في المستدرك عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا محمد عش ما شئت، فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنك مجزي به، ثم قال يا محمد: شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس. قال الذهبي في التلخيص: صحيح.

و قيام الليل واحدة من آيات الله تبارك وتعالى التي يعظم بها اختبار الله لعباده فمن أقام منه ولو دقائق كانت له حسنات يصعب حصرها، لذا يبحث البعض عن دعاء قيام الليل المستجاب، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الأخير من ويقول هل من داعٍ فاستجيب له؟ هل من مستغفرٍ فأتوب عليه؟، هل من سائلٍ فأعطيه؟، فالدعاء والذكر في هذا الوقت من الليل مجاب والطاعة فيها لا تعادلها طاعة في أي وقت سواها.

وقد ورد عن عبدالله بن عباس، أن رسول لله صلى لله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لى ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت).

(اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والارض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت و عليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لي ماقدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version