ورد عن فضل يوم عرفة ، الكثير من الأحاديث النبوية التي تبين عظم ومكانة هذا اليوم المشهود ، ولعل من أبرز ما ورد عن فضل يوم عرفة أن اليهود يحسدون المسلمون على هذا اليوم .

فضل يوم عرفة

وورد عن فضل يوم عرفة  “أن رجلا من اليهود قال لسيدنا عمر بن الخطاب ، آية في كتابكم تقرأونها لو علينا نزلت معشر اليهود، لاتخذنا هذا اليوم عيدا، فقال عمر ، أي آية ؟ فقال الرجل (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) قال عمر ، إني لأعرف هذه الآية ومتى نزلت وعلى من نزلت ، فهي نزلت على رسول الله ، وهو واقف بعرفة يوم جمعة”.

يوم عرفة

ويعتبر يوم عرفة يوم أمان للخائفين ويوم مغفرة للمستغفرين، يكفر به الله سنتين مضت وأتية، مشدداً: من أراد الضمان والأمان والاطمئنان عليه أن يبدأ بذكر الله والعبادة لله والصيام لله والإصلاح من نفسه.

كما أن الله تعالى تفضل على أهل عرفة برفعة الدرجات والحسنات ومغفرة السيئات وقضاء الحاجات، ومن أسرار يوم عرفة ، هو أن خيره ينصرف إلى من وقف فيه ومن لم يقف، فهو خير للأمة كلها.

ويحمل هذا اليوم الكريم من الرسائل والمعاني ما يوجب التأمل، وأول هذه الرسائل ، أنه يوم تجديد العهد لله واستجابة للفطرة ، ألم يقل الله (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ).

صيام يوم عرفة

وحث النبي الكريم على صيام يوم عرفة ، فيقول في الحديث الشريف: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيُسَنّ صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة

ويعد يوم عرفة مِن أفضل الأيام، لما قَالَتْه عَائِشَةُ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ الله فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ». رواه مسلم.

كما أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن عائشة –رضي الله عنها- عن رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- قال : « ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء ؟ ».

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version