قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية في منطقة بحر الكاريبي لاقت إدانة واسعة النطاق من قبل جميع الدول تقريبا، في حين التزمت أوروبا الصمت بشكل مقلق بشأن هذه المسألة.
وأضاف لافروف – خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي – “فيما يتعلق بسلوك الولايات المتحدة، وتحديداً تصرفاتها في منطقة بحر الكاريبي، فقد أعربت كل دولة تقريباً عن رفضها لهذه الإجراءات، باستثناء الأوروبيين الذين اختاروا الصمت والتكتم”.
وتابع، حسبما أوردت وكالة أنباء (تاس) الروسية، “يبدو أن استراتيجيتهم تركز على إقناع الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب بتبني نهج أوروبي في التعامل مع القضية الأوكرانية ألا وهو تجنب التصعيد ومنع الحرب التي بدأها الغرب ضد روسيا”.
وأوضح لافروف أنه يبدو أن هدف الأوروبيين هو التأثير على ترامب وفريقه واستمالتهما إلى صفهم ومنع البيت الأبيض من متابعة أجندة بناءة تهدف إلى حل الأزمة الأوكرانية.
وأعرب عن قلقه إزاء تحركات البحرية الأمريكية الأخيرة وتصريحات وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون)، واصفاً إياها بـ “العدائية”.
وأدان وزير الخارجية الروسي إغراق السفن المدنية بشكل غير قانوني في منطقة الكاريبي – والذي تم دون تحقيقات أو محاكمات – محذرًا من وجود خطط لعمليات برية، وهي تحركات تهدد بزعزعة فرص التوصل إلى اتفاقيات في ظل موازين القوى الدولية القائمة.
وعلى الرغم من هذه التوترات، أكد لافروف أن روسيا تُقدّر استعداد الإدارة الأمريكية الحالية للحوار حول العديد من القضايا، مشيرًا إلى وجود تحوّل إيجابي فب الإدارة الحالية مقارنة بإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن التيلم تكن ترغب في الحوار وعجزت عن اتخاذ إجراءات فعّالة.










