يركّز الكثيرون عند الحديث عن تسمم الجسم على الإفراط في تناول السكر فقط، لكن المفاجأة التي يؤكدها خبراء التغذية أن هناك مكونًا خفيًا يتسلل إلى وجباتنا اليومية دون انتباه، وقد يكون أشد خطرًا من السكر نفسه، نظرًا لتأثيره التراكمي على الجسم وأعضائه الحيوية.
ما هو المكون الخفي؟
يحذر الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية من خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد، من المواد الحافظة والمحسّنات الصناعية، وعلى رأسها الجلوتامات أحادية الصوديوم والفوسفات الصناعي، الموجودة بكثرة في:
- الأطعمة المعلبة
- الوجبات الجاهزة
- اللحوم المصنعة
- الشيبسي والمقرمشات
- بعض الصلصات الجاهزة
هذه المواد لا تمنح الطعام نكهة فقط، بل تدخل الجسم كعبء سام يصعب التخلص منه.
لماذا يُعد أخطر من السكر؟
السكر يرفع مستوى الجلوكوز، لكن الجسم يستطيع التعامل معه نسبيًا إذا تم تقليله، بينما المواد الحافظة:
- تتراكم داخل الجسم
- تُرهق الكبد والكلى
- تُضعف الجهاز المناعي
- تُخل بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء
ومع الاستهلاك اليومي، يبدأ الجسم في إظهار علامات التسمم البطيء.
أعراض تسمم الجسم التي يتجاهلها الكثيرون

غالبًا لا يربط الناس هذه الأعراض بالطعام، لكنها إشارات واضحة، مثل:
- صداع متكرر
- إرهاق مزمن
- اضطرابات في الجهاز الهضمي
- انتفاخات وغازات
- تقلبات مزاجية
- ضعف التركيز
هذه العلامات قد تكون نداء استغاثة من الجسم.
كيف تؤثر هذه المواد على الأعضاء الحيوية؟
عند دخول هذه المواد الصناعية إلى الجسم:
- يحاول الكبد تفكيكها دون نجاح كامل
- تنتقل بقاياها إلى الدم
- تُجهد الكلى أثناء عملية الإخراج
- تضعف قدرة الجسم على التخلص من السموم
ومع الوقت، تتحول المشكلة من إرهاق بسيط إلى خلل وظيفي.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
بحسب الأطباء، فإن الخطر يزداد لدى:
- الأطفال
- كبار السن
- مرضى القولون العصبي
- مرضى الكبد والكلى
- من يعتمدون على الطعام الجاهز بشكل أساسي
كيف تحمين جسمك من التسمم؟
ينصح خبراء التغذية بعدة خطوات وقائية، منها:
- قراءة الملصقات الغذائية جيدًا
- تقليل الأطعمة المعلبة
- الاعتماد على الطعام الطازج
- الإكثار من الخضروات الورقية
- شرب الماء بانتظام
هل يحتاج الجسم إلى ديتوكس؟
في كثير من الحالات، يستطيع الجسم تنظيف نفسه ذاتيًا إذا تم تقليل مصادر السموم، دون الحاجة إلى أنظمة قاسية، فقط تغيير نمط الغذاء.


