هل يجوز زيارة المقابر والشخص على جنابة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وقال علي جمعة: إنه لا يُشترط الطهارة من الحدثين -الأكبر والأصغر- عند زيارة المقابر أو أضرحة أولياء الله الصالحين، بشرط ألا تكون داخل مسجد.
وأضاف «جمعة» في فتوى له، أن الحائض يحرم عليها دخول المسجد والمكوث فيه، ويجوز لها زيارة الأضرحة دون أن تدخل المسجد، ولا يشترط الوضوء لذلك.
ونوه أن الشيخ إبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعي الباجوري، نهى عن الوضوء من أجل زيارة الأضرحة أو المقابر، لافتا الى أنه يجوز الوضوء بنية صلاة تحية المسجد إذا كان الضريح داخل مسجد، ولا يجوز أن يكون الوضوء بنية زيارة الضريح.
هل يعذب الميت بسبب بكاء أهله عليه؟
أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الميت يشعر بمن يزوره ويفرح به ويرد عليه السلام، مؤكدا أن البكاء على الميت في حد ذاته مباح شرعا، ولكن بشرط ألا يصاحبه ندب أو نياحة أو أي مخالفة كشق الثياب مثلا فهو منهي عنه.
وأضاف الشيخ عمرو الورداني، في فتوى سابقة له، أن الميت لا يعذب ببكاء أهله، كما أن الميت يسمع ويشعر بما حوله، وورد في الأحاديث أن كسر عظم الميت ككسر عظمه حيا.
وفي السياق ذاته، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن البكاء عند القبر ليس محرمًا، مشيرًا إلى أن المنهي عنه هو الاعتراض على قضاء الله وقدره، مستشهدا بأن النبي صل الله عليه وسلم بكى على ابنه إبراهيم وقال: “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا”.
هل يحرم على المرأة الحائض زيارة المقابر؟
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمرأة الحائض زيارة المقابر، ولكن بشرط الالتزام بالآداب الشرعية.
وأضاف « ممدوح فى إجابته عن سؤال: « هل يجوز للمرأة الحائض زيارة المقابر؟»، أنه إذا كانت المرأة مستترة محجبة و آمنة على نفسها ومالها وعرضها وملتزمة بالصبر والسكينة ولا تفعل أفعال الجاهلية يباح لها زيارة القبور والموتي.
وأوضح أمين الفتوى أن المقابر ليست بمسجد ؛ لذا يجوز للمرأة الحائض أن تذهب لزيارة القبور، و لكن تمتنع من قراءة القرآن وهى حائض.


