قال أليكسي أريستوفيتش، المستشار السابق للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الصراع بين روسيا وأوكرانيا قد يستمر لعقد من الزمن، متوقعا أنه من غير المرجح أن تحل الجارتان خلافاتهما في المستقبل القريب.
وحسب شبكة “آر تي” الروسية، قال أريستوفيتش، في مقابلة نُشرت على قناته على منصة يوتيوب: “سيستمر الصراع حتى عام 2035، هذا أمر مؤكد.. روسيا تسعى إلى شكل جديد من الإمبراطورية، والذي لن يأتي إلى الوجود أبدا بدون أوكرانيا”.
وأضاف أن “المرحلة الحادة من المواجهة ستستمر حتى عام 2035.. المواجهة لا يجب أن تكون عسكرية. وقد يتوصل الجانبان إلى وقف لإطلاق النار أو إنهاء الأعمال العدائية تماما، لكن الصراع سيستمر بعد ذلك على الجبهات الدبلوماسية والاستخباراتية والاقتصادية والمعلوماتية”.
وقال أريستوفيتش إن أوكرانيا يجب أن تعتاد على العيش في حالة تهديد عسكري مستمر وأن تحافظ على “حالة تأهب متقدمة”، واقترح أن تحذو كييف حذو إسرائيل إذا أرادت التكيف مع مثل هذه الظروف”.
وأشار إلى أنه قدم مثل هذه التوقعات لأول مرة في أبريل 2022، بعد شهرين فقط من الصراع.
وأضاف المستشار السابق للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن كلماته صدمت الناس في ذلك الوقت.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “بلومبرج” للأنباء، نقلا عن مسؤول كبير في مجموعة السبع، بأن الصراع الروسي الأوكراني قد يمتد لمدة تتراوح بين 6 إلى 7 سنوات أخرى، مشددا على أن حلفاء كييف سيواجهون تحديات مختلفة في سعيهم للحفاظ على دعمهم لأوكرانيا.
وأشار العديد من المسؤولين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إلى أن الجدول الزمني المطول نتج عن الهجوم المضاد الذي روجت له أوكرانيا بشدة والذي يتقدم ببطء، ما أدى إلى “توقعات مخففة”.
وقال وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، إن الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية والمالية لكييف لمثل هذا الصراع الطويل “لن يكون سهلا”.
وأضاف: “سيضع ذلك ضغوطًا كبيرة على المجتمعات والحكومات من خلال انتخابات مختلفة في أوروبا”، مشددًا على أنه يجب أن تكون هناك استراتيجية متوسطة المدى لدعم طويل المدى لأوكرانيا.