أكد السفير حداد الجوهري، مساعد وزير الخارجية للهجرة والشؤون القنصلية، أن الدولة المصرية تواصل جهودها المكثفة لمتابعة أوضاع المواطنين المصريين في ليبيا، مشيرًا إلى نجاح وزارة الخارجية في استعادة وتسهيل عودة نحو 1332 مواطنًا مصريًا من مدينة بنغازي ومناطق الشرق الليبي، خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر الماضي.
وأوضح الجوهري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6» المذاع على قناة «الحياة»، أن شهر نوفمبر وحده شهد عودة 131 مواطنًا، لافتًا إلى أن أبرز هذه الجهود تمثلت في الإفراج عن عدد من المصريين المحتجزين داخل أحد السجون التابعة لجماعات خارجة عن نطاق سيطرة الدولة الليبية، وذلك في إطار تنسيق كامل مع السلطات الليبية في كل من بنغازي وطرابلس، التي قدمت الدعم اللازم لإنجاح هذه المهمة.
وفي سياق متصل، أشار مساعد وزير الخارجية إلى أن أزمة أوضاع المصريين في ليبيا تعود إلى حالة عدم الاستقرار الأمني التي تشهدها البلاد منذ عام 2011، والتي انعكست على أوضاع الجالية المصرية هناك. وأكد أن مصر نجحت منذ أكثر من عشر سنوات في منع انطلاق أي قوارب للهجرة غير الشرعية من سواحلها، إلا أن بعض المواطنين يلجأون إلى استغلال الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ليبيا لمحاولة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية.


