قال اللواء أركان حرب أسامة محمود، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، إن تداعي الأوضاع في سوريا ونظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، خلال 10 أيام، ترك انطباعًا في أذهان الجميع بأن هناك خطة ما أو ترتيب معين أو حبكة دراماتيكية حدثت لتسريع هذا التداعي، خاصة أن هذا الانهيار جاء بعد تصريح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما قال: «بشار الأسد يلعب بالنار».
وأضاف «محمود»، خلال لقاء مع برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، والذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، أن هذه الجملة اعتراضية ظهرت في توقيت محدد بعد عقد صفقة مع الجانب اللبناني وحزب الله، مما جعل نتنياهو يخرج ليصرح بهذا التصريح، ومن ثم نشهد هذا التدهور الحاد والسريع في الموقف، حتى أن الجيش السوري بدأ يسلم مواقعه وعتاده ومعداته ويتركها لهيئة تحرير الشام، التي استولت على حوالي 65% من المناطق التي كانت تحت سيطرة القوات السورية.
وأشار إلى أنه من المؤكد أن هذا التطور يثير تساؤلات لدى العديد من المفكرين والمتخصصين في الشأن السوري، فهناك احتمال كبير بوجود ترتيب مسبق وتخطيط مع هيئة تحرير الشام للظهور بهذا الشكل القوي واحتلال 65% من الأراضي دون أن تواجه مقاومة تذكر، كما يظهر المقاتلون في أزياء عسكرية حديثة، وبروح معنوية مرتفعة، كما يبدو أن لديهم قائدًا واثقًا يقودهم، كل هذه العوامل تثير تساؤلات حول دور تركيا في دعم وإشراف هذه العملية، مما قد يشير إلى إمداد مباشر لها.