في ذكرى مرور 50 عامًا على رحيل “كوكب الشرق” أم كلثوم، تحتفل مصر بتراثها الفني الغني من خلال سلسلة من الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة ودار الأوبرا، مع تسليط الضوء على إرثها الغنائي الذي لا يزال حيًا في قلوب محبيها.
وزارة الثقافة بصدد إطلاق برنامج احتفالي شامل يستمر طوال العام، يتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تهدف إلى إبراز تأثير أم كلثوم الكبير في العالم العربي. من بين أبرز هذه الأنشطة تنظيم حفلات موسيقية محلية وإقليمية ودولية، بمشاركة نخبة من الفنانين العرب الذين سيعيدون تقديم أغانيها بأساليب معاصرة تحافظ على أصالة وجماليات تراثها. كما ستنظم الوزارة مسابقات لاكتشاف المبدعين الجدد في مجال الغناء والموسيقى، سعياً لرعاية المواهب الشابة التي قد تحمل في صوتها عبق كوكب الشرق.
على صعيد آخر، أعلنت دار الأوبرا المصرية عن برنامج مكثف يتضمن العديد من الفعاليات داخل مصر وخارجها. وعلى المستوى الدولي، سيقدم “أوركسترا الموسيقى العربية” بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام حفلاً ضخماً على مسرح “فيلهارمونى دى باريس” في العاصمة الفرنسية، بمشاركة المطربتين رحاب عمر وإيمان عبد الغني، لإبراز ريادة الفن المصري عالميًا.
وفي مصر، تبدأ الاحتفالات بمسرح معهد الموسيقى العربية بحفلين خاصين. الأول ضمن سلسلة “كلثوميات” يقام يوم الأحد 9 فبراير، ويشارك فيه كل من أسماء كمال ونهاد فتحي، بينما يقدم الحفل الثاني “فرقة التراث للموسيقى العربية” بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي في 16 فبراير.
كما تنظم دار الأوبرا بالتعاون مع عدد من الجهات مسابقة لاكتشاف الأصوات الشابة في مختلف محافظات الجمهورية تحت عنوان “اكتشاف أم كلثوم 2025″، في محاولة للبحث عن موهوبين جدد يعيدون إحياء الروح الفنية لأم كلثوم.
أما “مهرجان أم كلثوم للموسيقى والغناء”، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، فسيجوب مختلف المحافظات بدءًا من مسقط رأس كوكب الشرق، وذلك طوال شهر فبراير الجاري. ويستمر هذا المهرجان في تقديم عروض موسيقية متميزة احتفاءً بمكانتها الفريدة في تاريخ الموسيقى العربية، ليظل اسمها خالدًا في الذاكرة الجماعية للأجيال القادمة.