أصبح منتخب إيطاليا أمام فرصة ذهبية للعودة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما أسفرت قرعة الملحق الأوروبي عن مسار يُعد من الأسهل بين مسارات التصفيات، واضعة مصير التأهل بالكامل بين يدي المدير الفني جينارو جاتوزو ولاعبيه.
ويستهل الآتزوري مشواره في الملحق بمواجهة منتخب أيرلندا الشمالية على الأراضي الإيطالية ضمن نصف النهائي، في مباراة تبدو نظريًا في المتناول، خاصة إذا ظهر المنتخب الإيطالي بالمستوى المنتظر ولم يقع في فخ الاستهانة أو المفاجآت غير السارة.
وفي حال عبور عقبة أيرلندا الشمالية، سيضرب منتخب إيطاليا موعدًا في المباراة النهائية مع الفائز من مواجهة ويلز والبوسنة، ليكون على بُعد خطوة واحدة فقط من حجز بطاقة التأهل إلى المونديال.
ويُعد هذا الطريق بمثابة فرصة لا تعوّض للمنتخب الإيطالي، الذي يسعى لتعويض الغياب المؤلم عن نسختي كأس العالم الماضيتين، وسط آمال جماهيرية كبيرة بطي صفحة الإخفاقات السابقة واستعادة مكانة الآتزوري على الساحة العالمية.
ورغم سهولة المسار على الورق، إلا أن الشكوك لا تزال تحيط بالمنتخب الإيطالي، في ظل تجارب سابقة أثبتت أن الحسابات النظرية لا تكفي وحدها لضمان التأهل، خاصة مع منتخب اعتاد مفاجأة جماهيره بنتائج غير متوقعة في المحطات الحاسمة.
وبات واضحًا أن الطريق إلى مونديال 2026 ممهد أمام إيطاليا أكثر من أي وقت مضى، لكن الكلمة الأخيرة ستبقى لما يقدمه جاتوزو ورجاله على أرض الملعب، في اختبار قد يكون الأسهل شكليًا، والأصعب نفسيًا، من أجل إنهاء سنوات الغياب والعودة إلى المسرح الأكبر في كرة القدم العالمية.


