شنّ جيش التحرير الوطني الكولومبي هجومًا على قاعدة عسكرية قرب فنزويلا باستخدام طائرات مسيرة ومتفجرات، ما أسفر عن مقتل 7 جنود وإصابة 30 آخرين.
جيش التحرير الكولومبي
تأسس جيش التحرير الوطني عام 1964، مستلهمًا أفكاره من الثورة الكوبية، وهو أقدم جماعة مسلحة باقية في الأمريكتين، ويسيطر على مناطق رئيسية لإنتاج المخدرات في كولومبيا.
ويعد الهجوم- الذي وقع ليلة الخميس، على الموقع العسكري الريفي في أجواتشيكا، قرب الحدود مع فنزويلا- هو ثاني اشتباك دامٍ مع قوات الأمن خلال أسبوع، حيث قُتل في الهجوم الأول يوم الثلاثاء، شرطيان، في كالي.
هجوم ضد الجيش الكولومبي قرب فنزويلا
وكتب بيدرو سانشيز، وزير الدفاع الكولومبي، على وسائل التواصل الاجتماعي فجر الجمعة: “أرفض رفضًا قاطعًا العمل الإرهابي الذي قام به جيش التحرير الوطني باستخدام طائرات مسيرة وإطلاق عبوات ناسفة على قاعدة عسكرية… ما أسفر عن خسارة مؤسفة لـ 6 من جنودنا وإصابة ما لا يقل عن 28 جنديًا”.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جنودًا جرحى يُنقلون إلى مركز طبي محلي على نقالات وكراسي متحركة، وحريقًا يُعتقد أنه ناجم عن انفجارات في موقع عسكري.
عقوبات أمريكية ضد رئيس كولومبيا
وفي أكتوبر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جوستافو بيترو، رئيس كولومبيا، بسبب ما يُزعم من تردده في استهداف فصائل تهريب الكوكايين المسلحة.
وبعد توليه السلطة عام 2022، حاول بيترو- وهو نفسه مقاتل سابق في صفوف المقاومة- الدخول في مفاوضات مع جماعات إنتاج الكوكايين المسلحة، بدلًا من اللجوء إلى الحرب المفتوحة، إلا أن المفاوضات تعثرت.
وقد حذرت واشنطن- التي تشن حملة ضد تهريب المخدرات المزعوم قبالة سواحل فنزويلا- بيتروـ من أنه قد يكون “التالي” بسبب إنتاج بلاده للكوكايين.
الكوكايين في كولومبيا
وتُعد كولومبيا أكبر منتج للكوكايين في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
وتعهد جيش التحرير الكولومبي، المتواجد في أكثر من خُمس بلديات كولومبيا البالغ عددها 1100 بلدية، الأسبوع الماضي بالقتال من أجل “الدفاع” عن كولومبيا في مواجهة “تهديدات التدخل الإمبريالي” الأمريكية.
كما عزز الجيش وجوده في فنزويلا المجاورة، حيث يتواجد في 8 من ولاياتها الـ 24، موسعًا بذلك نطاق موارده المالية، وسيطرته على الأراضي، ونفوذه السياسي، وفقًا لمركز أبحاث “إنسايت كرايم”.
وبينما يدّعي جيش التحرير الوطني تبنيه لأيديولوجية يسارية قومية، إلا أنه متورط بشدة في تجارة المخدرات، وأصبح من أقوى جماعات الجريمة المنظمة في المنطقة.










