اختتمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلوم البينية تحت عنوان “نحو استكشاف آفاق علمية جديدة: ديناميات التداخل البيني للعلوم في المستقبل”.
شارك في المؤتمر نخبة من أساتذة الطب والفلسفة والهندسة وعلم الاجتماع وعلماء النبات والآثار.. وأقيم المؤتمر تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد والإشراف التنفيذي للدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة، وحاضر في المؤتمر 42 مشاركاً، منهم 34مصرياً و8 من العرب والأجانب وتم تقديم 44 ملخصاً بحثياً.
وأوصي المشاركون في المؤتمر على عقده سنوياً؛ لمتابعة آخر المستجدات في الدراسات البينية وعلومها، مع إقامة ورشة عمل تسبقه لتحديد الأطر الخاصة بالمؤتمر تبعا لأحدث التوجهات العلمية في هذا المجال.
من جانبه، أعلن الدكتور أحمد زايد، طباعة الأوراق البحثية للمشاركين في المؤتمر وإصدارها في كتاب، كما سيتم إعداد وثيقة بتوصيات المؤتمر، و مخرجات المائدة المستديرة ، والتي كانت بعنوان: مسارات جديدة للتداخل البيني في العلوم: العلوم الاجتماعية نموذجاً لرفعها إلى القيادات المختصة في الدولة.
كما ركزت التوصيات على ضرورة صياغة سياسات وطنية تتبني منهجية البحث العلمي القائم على الطبيعة البينية وأن تشرف عليها الدولة في كافة المجالات المعرفية مع التواصل مع كافة المؤسسات الجامعية المصرية وغيرها لتأسيس برامج لتخصصات بينية مع تنظيم برامج تدريبية لمن سيقومون بتدريس هذه البرامج مع التأكيد على تنمية ثقافة “مهارات” التعليم والتعلم القائم على اقتصاد المعرفة من أجل القدرة على التنافس العالمي في بناء المجتمع على أساس اقتصاد المعرفة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية الاستفادة من البرديات في تحديد وتوصيف البيئة الاجتماعية التربوية السياسية التي يُستفاد بها في وضع أهداف تعليمية واضحة للمراحل التعليمية المختلفة في مصر.. كما أكدت التوصيات ضرورة الاهتمام بالعلوم الاجتماعية والإنسانية في كافة المراحل التعليمية، بهدف تكوين المواطن المثقف القادر على التفاعل مع مختلف الثقافات العالمية بمختلف أنواعها ومصادرها، والإسهام في تطوير ثقافة مجتمعية، وذلك لإعداد الجيل القادم للتفاعل لحيوي مع العلوم البينية في المستقبل.
