يعتبر فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا منذ عام 2019، وممثل وكوميدي سابق.، من أكثر الأشخاص المثيرين للجدل على الساحة العالمية. وفي الأشهر الأخيرة، أثار زيلينسكي الجدل أكثر ببعض تصرفاته وخطاباته التي بدت غير متوقعة أو غير منطقية. حسبما ذكرت شبكة “بي بي سي”.
خطابات الأمم المتحدة
في سبتمبر، ألقى زيلينسكي خطابًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحدث عن مخاطر التغير المناخي والحروب النووية والإرهاب. وقال، إن أوكرانيا تعاني من الحرب، وطالب المجتمع الدولي بالتضامن مع بلاده. كما ندد بالفساد والظلم في العالم، ودعا إلى إصلاح منظومة الأمم المتحدة. وفي نهاية خطابه، قال إنه يحلم بأن يصبح رئيسًا للأمم المتحدة يومًا ما.
بعض المحللين اعتبروا خطاب زيلينسكي جريئًا وطموحًا، وأنه يحاول إظهار قدرته على قيادة العالم في مواجهة التحديات الكبرى. ولكن آخرون انتقدوا خطابه باعتباره غير واقعي أو غير متسق، وأنه يحاول التودد إلى الغرب بالتحدث عن قضايا لا تتصل بأزمة أوكرانيا.
جولة البرلمانات
في مارس 2022، أجري زيلينسكي جولة استثنائية شملت عشر برلمانات في دول مختلفة، حيث ألقى خطابات عبر رابط فيديو من كييف. وفي كل خطاب، استخدم زيلينسكي مرجعًا تاريخيًا أو ثقافيًا لإقامة صلة مع الدولة المضيفة، وطالب بزيادة الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا. ففي لندن، استشهد بشكسبير وتشرشل، وفي باريس، استشهد بشعار الثورة الفرنسية، وفي طوكيو، استشهد بكارثة فوكوشيما.
وحظي زيلينسكي بتصفيق حار من النواب في كل برلمان، وأثار إعجاب الرأي العام بشجاعته وإلقائه. ولكنه أيضًا أظهر جانبًا نقديًا ومتحديًا، حيث اتهم الغرب بالتقاعس عن مساعدة أوكرانيا، وطالب بالحصول على سلاح وعضوية في حلف شمال الأطلسي. وقال في خطابه للكونجرس الأمريكي: “نطلب ردًا. ردًا على الإرهاب. هل هذا كثير لنطلبه؟”.
تصرفات غريبة
بالإضافة إلى خطاباته، فعل زيلينسكي بعض الأشياء الغريبة الأخرى التي أثارت الجدل أو السخرية. ففي أكتوبر 2021، كشفت وثائق باندورا أن زيلينسكي ومساعديه يديرون شبكة من الشركات في الجزر العذراء البريطانية وقبرص وبليز. وهذا يتعارض مع تعهده بمحاربة الفساد والشفافية في أوكرانيا.
وفي مارس 2023، ارتكب زيلينسكي خطأ محرجًا عندما منح وسامًا لرجل أوكراني في البرلمان الكندي، لم يكن سوى مقاتل سابق في صفوف النازيين في الحرب العالمية الثانية. وقال زيلينسكي إنه لم يكن يعلم بهذه الحقائق، وأنه تم خداعه من قبل مستشاريه.